أخبارمجتمع

الأزبال تعود من جديد إلى شوارع مدينة اليوسفية

510

يوسف الإدريسي

تجمّع نهاية الأسبوع المنصرم أسطول شاحنات النظافة التابع لشركة (أوزون) المشرفة على قطاع النظافة في إطار التدبير المفوض، أمام عمالة إقليم اليوسفية احتجاجا على عدم صرف الرواتب الشهرية للعمال وتماطل الشركة في الالتزام بما ينص عليه دفتر التحملات فيما يخص تطبيق الحد الأدنى للأجور.

ويأتي هذا الاعتصام بعد شهرين من اعتصام آخر نفذه العمال أنفسهم للدواعي ذاتها .. وفي السياق ذاته، عبّر الكاتب المحلي لعمال قطاع النظافة التابع للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عن استنكاره الشديد لما وصفه ب “أسلوب التماطل” في تسديد رواتبهم الشهرية وشجبه للسياسة التي ينتهجها مسؤولو الشركة بشأن الترجمة الفعلية لمحضر الاجتماع الموقع بينها وبين المسؤولين النقابيين بحضور السلطة المحلية، والقاضي بعقد لقاء طارئ بين نقابته ومديرية الشركة بهدف الحسم في مطلب الالتزام المهني والعمل على احترام الحد الأدنى للأجور وتوفير الوسائل الوقائية من تلقيح وملابس احترازية.

وتوقف المتحدث ذاته إزاء الصمت المريب الذي يخيم على نخبة المدينة وأحزابها ومجتمعها المدني باستثناء القلة القليلة، بالرغم من أن أزمة النظافة تعني الجميع وليس عمال النظافة لوحدهم، على حد تعبيره، مؤكدا في الوقت ذاته على أن هناك قرارا انتقاميا تُنسج خيوطه بمكاتب مكيفة في محاولة للتضييق على بعض العمال في أرزاقهم وتكميم أفواههم عن طريق الإمعان في عدم تجديد عقود عملهم التي ستنتهي الشهر الجاري، وهو الاستهداف الذي من شأنه تأجيج الوضع أكثر مما هو عليه الآن، يضيف المسؤول النقابي.

وتجدر الإشارة إلى أن المجلس الحضري لمدينة اليوسفية كان قد فوّت قطاع النظافة لشركة (أوزون) بغلاف مالي قارب مبلغ مليار و 190 مليون سنتيم، بما مقداره أربع أضعاف مبلغ صفقة (سوتراديما) السابقة والتي تسببت وقتها للمدينة في كارثة بيئية لازال اليوسفيون يتذكرونها بكثير من المرارة والأسى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق