مراسلة – عبد الرحيم مالكي

في إنجاز يُضاف إلى سلسلة النجاحات التي تحققها الكرة المغربية على مختلف الأصعدة، توّج منتخب المغرب لأقل من 17 سنة، السوم السبت 19 ابريل 2025، بكأس إفريقيا، في خطوة تؤكد صعود جيل جديد من المواهب الكروية التي قد تكون نواة منتخب المستقبل

هذا الفوز لا يُمثل فقط تتويجًا بلقب قاري، بل هو رمز لأمل متجدد في تطور الكرة المغربية واستمرارية تألقها على المستويين القاري والدولي ..  فقد أظهر اللاعبون الصغار عزيمة كبيرة وانضباطاً تكتيكياً عالياً، عكسوا من خلاله جودة التكوين والاهتمام الذي توليه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للفئات السنية

نجاح منتخب الناشئين جاء نتيجة عمل قاعدي جاد بدأته الجامعة في السنوات الأخيرة، من خلال تطوير مراكز التكوين، والاستثمار في البنية التحتية، وفتح الأبواب أمام المواهب، سواء داخل المغرب أو في صفوف الجالية المغربية بالخارج

هذا التتويج يحمل في طياته رسائل عديدة، أبرزها أن مستقبل الكرة المغربية في أيادٍ آمنة، كما أنه يعزز الأمل في أن يكون هذا الجيل بمثابة العمود الفقري لمنتخب الكبار خلال السنوات القادمة .. خاصة، إذا تم منحه الرعاية والاستمرارية اللازمة

التطلعات كبيرة، والطموحات مشروعة، ويبقى الأهم اليوم هو الحفاظ على هذه المكتسبات، ومواصلة العمل بنفس الحماس لضمان مستقبل مزدهر للكرة المغربي