أحزاب و نقاباتمجتمع

أولاد زمام : خطر الكلاب الضالة على الساكنة

CHIENS 1

نورالدين سعداوي

لو عدنا للموروث الأدبي العربي؛ لوجدنا أن أبا بكر محمد بن خلف المرزبان المتوفى سنة 309 هجرية قد ألف كتابا ممتعا بعنوان ” تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب “؛ و هو كتاب لطيف جمع فيه مؤلفه الكثير من الأمور المتعلقة بفضل هذا الحيوان؛ لحفظه للجميل و حراسة الماشية و الصيد…..الخ
قد يبدو هذا التقديم غريبا للقراء مقارنة بالعنوان؛ فالأمر يتعلق بظاهرة غريبة و غير صحية أصبحت تعرفها أزقة و دروب أولاد زمام المركز و مختلف أركانها ؛ حيث انتشار الكلاب الضالة و بأعداد كبيرة أصبح يشكل نقطة سوداء لأطفال المدارس و للنساء و الشيوخ المسنين؛ و أيضا المتسوقين الذين يستيقظون باكرا في اتجاه الفقيه بن صالح أو سوق السبت أو غيرهما من الجهات
و الغريب في الأمر بحسب الشهادات المستقاة في الموضوع؛ أن هذه الظاهرة التي باتت تقلق راحة السكان و تهدد سلامتهم؛ لا و لم تحرك ساكنا لدى السلطات المحلية التي توصلت لحد كتابة هذه السطور بعدة شكايات من ممثلي الساكنة بالمجلس الجماعي و ممثلي جمعية البيئة المهتمة بالمجال والنظافة بالمركز .. حيث راسلوا رئيس قيادة أولاد زمام في موضوع خطر الكلاب الضالة؛ التي تتكاثر أعدادها يوما عن يوم، وتتناسل بازدياد سواء بالسوق الأسبوعي أو جنب الملعب الجماعي …الخ وعن إزعاجها للمواطنين، لكن يقولون أن شكاياتهم تذهب أدراج الرياح دون استجابة لمحاربة خطر الظاهرة
كما تكمن المشكلة – حسب تصريحاتهم للجريدة دائما – في كون الكلاب الضالة تنقل أمراضا خطيرة إلى الإنسان و الحيوان مثل مرض السعار
جمعيات المجتمع المدني و ممثلي الشأن العام و العديد من المواطنين و المتتبعين؛ يلتمسون من السلطات المحلية والإقليمية؛ التدخل الفوري و في أقرب الآجال لوضع حد لظاهرة أصبحت تؤرق حال و استقرار الجميع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق