البيانات

علي العسري يوجه سؤالا كتابيا آنيا ل. عزيز الرباح في شأن طريق الموت – الطريق الوطنية رقم 08

 

 

aziz rbbah

 

تاونات /  * عبد الله عزوزي

على إثر الحصيلة الثقيلة والمؤلمة لحادثة 22 دجنبر 2015، والتي أودت بحياة ثلاثة أفراد من عائلة الحاج محمد الحسوني، تغمدهم الله بواسع رحماته، على الطريق الوطنية رقم 08 في شطرها الرابط بين فاس وتاونات، يعتزم البرلماني، عن فريق المصباح بمجلس المستشارين، المستشار علي العسري التوجه بسؤال كتابي (تتوفر الجريدة على نسخة منه) للسيد عزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل و اللوجستيك، حول استفادة إقليم تاونات من المشاريع الطرقية الكبرى. وقد أورد ممثل إقليم تاونات ببرلمان جهة فاس-مكناس، و ممثلها بالغرفة الثانية، في رسالته للوزير بكون : ” الطريق الوطنية رقم 08 الوحيدة التي تقطع إقليم تاونات” تعرف “حوادث مميتة يوميا أودت بمئات الأرواح البريئة وأسرٍ بكاملها” و أن السبب في ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى “ضيق الطريق وكثرة منعرجاتها الخطرة وكثافة السير عليها”، مذكراً إياه بالوعد الذي كان قد قطعه على نفسه في أول زيارة له لتاونات، بعد تأبطه لحقيبة التجهيز التي انتزعت من الاستقلالي كريم غلاب بشق الأنفس، والمتعلق بجعل طريق “فاس-تاونات طريقا سريعا ومربوطا بالطريق السيار فاس- وجدة”.

يذكر أن وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، عزيز الرباح، و عمدة مدينة القنيطرة منذ يونيو 2009، كان قد حل بعمالة تاونات قبل ثلاث سنوات (الجمعة 09 نونبر 2012)، واجتمع بالسلطات الإقليمية والمحلية ومنتخبي الإقليم من أجل مدارسة واقع قطاع الطرق بالإقليم بالنظر لكون مشكل البنية التحتية المتعلقة بالطرق ظل نقطةً سوداء على جبين الإقليم، ونحسا يجلب له كثيرا من المتاعب والمآسي .. لكن، للأسف الشديد، نكاد نجزم اليوم بأن الوضع المتأزم للطرق، وعلى رأسها ما بات يعرف بطريق الموت، الطريق الوطنية رقم 08، ازداد سوءاً، وأُزهقت عليه العديد من الأرواح من بعد تلك الزيارة التي كنا نتمنى أن تكون مربحةً كاسم صاحبها.

فبعِيدا عن فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وصندوق تنمية العالم القروي، الذي سلمت مَفاتحه لعزيز آخر، يسمى أخنوش، إلى متى سيظل إقليم تاونات يعيش على عملية التقطير بالأمل (goutte-à-goutte) ..؟ فعند كل زيارة يستبشر أبناء الإقليم خيرا يطيل في حلمهم لشهور، لكن لا يلبثون قليلا حتى يستيقظون منه على وقع كارثة مدوية ..؟

فبعْدما فشلت المبادرة و الزيارة في تغيير وجه تاونات، هل يمكن، هذه المرة، للسؤال الكتابي أن يعتق ما بقي من أرواح وآمال بتاونات ..؟

*عضو الأمانة الإقليمية للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة – تاونات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق