أحداث دوليةأخبار

الرئيس مريض … و الجزائر كذلك .. !

بو 5

*فيصل زقاد

كثر الحديث هذه الأيام عن مرض الرئيس، و كثرت معه الشائعات (المغرضة حسب ما تراه السلطة(، و لم تجد مؤسسة رئاسة الجمهورية ناطقا باسمها ليزف للجزائريين، آخر أخبار صحة فخامته، و كأن الرئاسة أصبحت خاوية على عروشها، ليبلغ بها الأمر أن تستنجد بسفير الجزائر بلبنان، ليخطرنا بأن الرئيس في صحة جيدة، و أن كل ما يثار عن تدهور حالته الصحية، أو ربما … (ما نقولهاش حتى لا أتهم بتحريكي من طرف أيادي خارجية)، هو من قبيل اللغط لا غير.

على كل حال، تدخل سعادة السفير لم يكن الأول من نوعه، فقد سبقه مغني الراي “الشاب مامي”، الذي نقل لنا أخبار عن الرئيس و صحته، عندما زاره بالمستشفى الفرنسي، و قبله رئيس الجمهورية الفرنسية السيد هولاند، الذي تعجب بدوره من فطنة الرئيس و قدرته الذهنية و انشغاله المستمر بالراهن الوطني و حتى الدولي .. !

ليأتي الدور على الطبيب “ولد عباس الذي صرح منذ أشهر خلت، أن مرض الرئيس أصبح من الماضي، و أن فخامته سيقف بعد أشهر قليلة، و ها هي الأشهر تمر، و الرئيس (شفاه الله) مازال مريضا ..؟!

قولوا لي بربكم ..

ألسنا بحاجة إلى رئيس يقطع لسان هذا الطبيب الأفاك ..؟

هل يصح حقا أن نقول بأن الرئيس بخير و يتمتع بصحة جيدة، رغم أنه لم يستطع استقبال المستشارة الألمانية، و التي بدورها رفضت أن تستقبل من طرف “سي سلال”، حتى لا تحرج مرة أخرى بالسقطات البروتوكولية المتكررة ل “ميكي ماوس” ..؟

هل يصح هذا القول، و”أنجيلا ميركل ” لم تكن الوحيدة التي لم يسعفها الحظ للقاء السيد بوتفليقة، فقد تم أيضا تأجيل زيارة مسؤول إيراني لوقت لاحق ..؟

هل يستقيم الحديث عن الصحة الجيدة للرئيس، رغم كل هذه التأجيلات التي خسرت من ورائها الدولة الجزائرية الكثير من الاتفاقيات الهامة ..؟

هل يحق لمحيط الرئيس أن يواصل تأكيداته بأن الرئيس بخير، و أن وجوده من عدمه لا يغير من الأمر شيئا، مادامت المؤسسات الدستورية قائمة ..؟ كما صرح ذات مرة، الوزير الأول، أمام وسائل الإعلام.

حقيقة، لسنا ندري أين هو رئيس المجلس الدستوري، الذي لم نعد نسمع له حسا و لا خبرا، إلا خلال الانتخابات فقط ..؟

لماذا لم يستعمل السيد مدلسي صلاحياته التي خولها له الدستور، و يأمر باجتماع المجلس، و يتأكد من مرض الرئيس بكل الوسائل الملائمة، ليتثبت من حقيقة المانع عن استمراره لمهامه، ليقترح بالإجماع على البرلمان التصريح بثبوت المانع، كما جاء في نص المادة 102 من الدستور الجزائري .. ؟

ألم أقل لكم أن الرئيس مريض … و الجزائر كذلك .. ؟!

FAYSSAL

*مدون وناشط حقوقي جزائري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق