أحزاب و نقاباتأخبار

مدير يزيد إنتاج الأزمة

UMT

جلال الشريف

أكذوبة الدعوة لحوار اجتماعي من مدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، زادت من إنتاج الأزمة العميقة التراجعية التي يتخبط فيها المركز، فبعد إصدار المكتب النقابي الموحد بعمالة الرباط، التابع للجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، لعدة بيانات واحتجاجات متواصلة، قبل وبعد أول و آخر لقاء جمعنا بمدير المركز في 27 فبراير2015 .. اللقاء الذي تم خلاله التنديد بالوضعية المزرية التي تعيشها مختلف المستشفيات بالرباط و سلا، نذكر على رأسها الأوضاع المهنية و المعنوية و المادية للعاملين بكل فئاتهم، و الرفع من جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، كما نشير أننا طالبنا في العديد من البيانات ببعث لجنة من المفتشية العامة لوزارة الصحة ولجنة تقصي الحقائق من المجلس الأعلى للحسابات، للنظر في سوء الحكامة، التدبير المهني و المالي، الصفقات، متابعة الأشغال بكل المستشفيات و ربط المسؤولية بالمحاسبة.

فقد تفاجأ، المكتب النقابي بعد غياب دام ثلاث سنوات، بمراسلة من مدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، يدعو من خلالها إلى عقد لقاء بتاريخ 20 مارس 2018، استنادا على مقتضيات الدستور و التوجهات الحكومية، وذلك على مقربة أشهر من نهاية ولايته .. هذه الاستفاقة المفاجئة للإدارة، تدعو إلى الريبة و التهكم، ولايمكن تفسيرها سوى توهيما لوجود إرادة حقيقية لحوار جدي و بناء.

و عليه، قرر المكتب النقابي الموحد رفض تلبية هذه الدعوة، موجها يومه الاثنين 19 مارس 2018، رسالة احتجاجية إلى مدير المركز يذكره فيها بمضامين الملف المطلبي، ومستنكرا في نفس الآن لما ورد في مراسلته، التي اعتمدت على جدول أعمال بدون توافق و بشكل أحادي، لا يتضمن أي دراسة آنية وأي تخطيط محكم يصبو إلى إجراءات عملية، والذي تضمن أربع نقط على المقاس التي رغبت الإدارة التحدث فيها، في الوقت الذي قد تم الحسم في غالبيتها من طرف الوزارة الوصية على اثر سلسة من النضالات في القطاع، الشيء الذي يظهر بالملموس عدم وجود الإرادة الحقيقية للاستجابة للمشاكل المطروحة، و توهيم الجميع بوجودها، في تجاهل تام للقضايا الاستعجالية الحقيقية التي سبق طرحها ولا زالت في قاعة الانتظار.

إن المكتب النقابي الموحد لعمالة الرباط، التابع للجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل

 *يرفض الدعوة لما سمي عقد لقاء و ليس بحوار .

 *يرفض تكرار مهزلة اللقاء الأول و الأخير سنة 2015 الذي لم يسفر عن أي نتيجة ملموسة.

* يرفض الحوارات الشكلية المقتصرة على أخد صور فوتوغرافية مع المدير في تجاهل الصورة المأساوية التي يعاني منها العاملون والمواطنون على حد سواء.

* يدعو إلى حوار جاد و مسؤول وفق ما تنص عليه الأدبيات و المبادئ و القوانين الجاري بها العمل.

* يطالب ببعث لجنة من المفتشية العامة من الوزارة الوصية للبث في تدبير و تسيير المركز الاستشفائي ابن سينا.

* يدعو إلى فتح تحقيق معمق من المجلس الأعلى للحسابات وربط المسؤولية بالمحاسبة.

* يدعو العاملين بمختلف المستشفيات التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط و سلا، إلى الالتفاف حول إطارهم العتيد و التكتل و الصمود و الاستعداد لخوض مختلف الأشكال النضالية العادلة و المشروعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق