أخباركلمة النقابة

النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة .. حضور نضالي وتنويري رغم العجز المادي

بالنظر لما تحدثنا عنه في المقالات الثلاثة السابقة، يتضح، أن النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، تصر على الحضور في المشهد النقابي الوطني كفاعل نقابي مدني ديمقراطي ومواطن، رغم عدم امتلاك الوسائل التي تسمح لها بتطوير أدائها وترجمة الأهداف التي تأسست من أجلها .. وهذا ما يعزز مصداقية توجهها الذي تعمل على الارتقاء به بالوسائل المتاحة أمامها .. وهذا ما يترجمه وجودها على الصعيد الوطني، رغم كل المضايقات ومحاولات الفرملة التي تعرضت لها من الداخل ومن بعض شركائها في المشهد النقابي الوطني

إن حضور النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، عبر مهامها النضالية في الانحياز والدفاع عن المهنيين وحماية مصالحهم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، وقيادة مطالبهم في تخليق المشهد الصحفي والإعلامي مع المشغلين، سواء في القطاع العمومي أو الخاص، والتعبير عن وجهات نظرهم عبر أدواتها الإعلامية الرقمية، وتنظيم الأنشطة التنويرية الإشعاعية اتجاه قضايا الوطن، يؤكد على حيوية من يدبرون أمانتها العامة حتى الآن .. وما وضوح المشروع الذي تشتغل عليه إلا تجسيدا على صواب الرؤيا للواقع الراهن وللأفق المستقبلي، الذي تنخرط فيه في انتظار تمكنها من تعزيز شرعية حضورها التنظيمي وقوة الاختيارات التي تتمسك بها حتى الآن

لن نعيد أو نكرر القول في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، على أهمية تفعيل قانونها الأساسي الذي لا يمنع فروعها على الصعيد الوطني من الحركة ومن الاجتهاد التنظيمي والتأطيري، انسجاما مع الديمقراطية المركزية التي تؤطر نضالاتها من الأعلى إلى الأسفل، وتحول دون توغل وهيمنة القيادة على سلوكات المناضلين والمناضلات في القواعد والفروع والمكاتب، وتترك للأجهزة في الأقاليم والفروع الجهوية والإقليمية والمكاتب المحلية حرية صياغة وإقرار برامج عملها التي تستحضر مواقفها وقوانينها

إن النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، التي لا تخيفها الجهات المعادية لوجودها في المشهد النقابي الوطني، لا ترى في هذا النهج الإقصائي المضاد لتعددية وتنوع المشهد النقابي، إلا ما يحرضها على الاستمرار رغم العجز المادي الذي يمكنه أن يساعدها على استمرار إشعاعها النضالي والتأطيري .. وتتوجه إلى من يملكون سلطة القرار في التعامل معها بعيدا عن هذه السياسة الاستثنائية الحربية الضعيفة، التي لا يزال البعض يعمل على ترسيمها في التعامل مع النقابات التي تريد أن تبقى مستقلة في المشهد النقابي والسياسي الوطني

إلى حين حدوث التحول في هذا الواقع المرحلي، تهيب الأمان العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، بالمناضلين والمناضلات والأجهزة الجهوية و الإقليمية والمحلية، بضرورة اليقظة والحذر، وبالإسراع على تسطير وتخطيط برامج العمل التي تقوي النقابة، وتفتح لها المجال في الاستمرار على خطها المستقل و الديمقراطي والنضالي الأصل  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق