ربما بدأ العد العكسي يتحرك في الاتجاه الذي نرغب فيه كنقابة مستقلة للصحافيين المغاربة، بعد فترة الصمت والخوف من مصارحة الفاعلين وعموم المواطنين المغاربة بالمخاطر والمساوئ والتحديات التي عانى ويعاني منها المهنيون من أحكام مدونة الصحافة والنشر ..  هذه المدونة، التي سطرت اعتمادا على المنهجية التي اعتمدتها جميع الأطراف التي صاغتها، لم تخرج عن الرؤيا السلطوية الاستباقية التي تتحين الأخطاء والتجاوزات التي يقع فيها الفاعلون الصحفيون والإعلاميون

كشفت الاعترافات الأخيرة لوزارة الاتصال، عقب القرار بتمديد عمر المجلس الوطني للصحافة، ومصادقة الأغلبية على مشروع إحداث اللجنة التقنية، عن أهمية كبرى بصواب ما كانت تعبر عنه النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة اتجاه المنظومة ككل، حيث كانت تطالب بتطهيرها من الأعطاب ومظاهر القصور، التي لا تستجيب لأبسط انتظارات الفاعلين وعموم المواطنين المغاربة في وجود إعلام مغربي مواطن ومستقل

نحن في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، نطالب من جديد وبإلحاح قوي من الجهات المختصة، العمل على مبادرة تنظيم انتخاب شفاف وديمقراطي من أجل تجديد هياكل المجلس الوطني للصحافة، بعيدا عن الذين حالفهم الفشل في الولاية الأولى .. نريد مجلسا وطنيا للصحافة، يكون معنيا بتنظيم المشهد الصحفي والإعلامي، والفصل في قضايا الفاعلين المهنيين، والمساهمة في الرفع من مستوى التأهيل والتكوين لهم