من المتعارف عليه في كل المدن تعمل الجهات المختصة على تقسيم الأحياء و الشوارع وتعطي لكل منها اسم مميز أو رقم ثابت لا يتغير مع الزمن .. هذا الاسم أو الرقم يعتبر هوية يعرف بها هذا الحي أو الشارع أو هذه الزنقة ليتمكن الزائر كما سعاة البريد من الوصول إلى بغيتهم بكل سهولة وبدون أية مشقة تذكر، ويكون ذلك مدون على يافطة مثبتة على رأس كل حي أو شارع أو زنقة.

لكن في جولة خاطفة بحي جوادي مقاطعة ابن مسيك بالدارالبيضاء، وبالخصوص على مستوى شارع عبداللـه الصنهاجي وبمحاذاة الزنقة 27 في نفس الحي تستوقفك اللوحة الإرشادية التي تحمل اسم الحي والتي كتب عليها باللغة الفرنسية ما يلي: ( BLOC 9 BUS) السؤال الحارق الذي يطرح نفسه في مثل هذه الحالة والموجه إلى الجهة المختصة بمقاطعة ابن مسيك: ” هل هذا حي سكني أم حافلة للركاب ..؟ وهل من المعقول أن نكون في القرن الحادي والعشرين، وما يعرفه العصر من انفتاح على العالم في ظل العولمة، ونجد بيننا من لايزال يرتكب أغلاطا لم يعد تلاميذ الأقسام الابتدائية يرضون السقوط فيها ..؟