تلقت النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، بقلق شديد، شكاية من السيد أحمد منديلي، مصور صحفي بجريدة الواجهة الإلكترونية، الذي كان يهم بالتقاط صور للميلودي موخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، في إطار احتفالات فاتح ماي 2016، والذي تعرض لهجوم لفظي وتعنيف من طرف بعض رجال هذا الأخير الذي لم يحرك ساكنا، ولم ينه عن منكر قام به “الحراس المرافقين له” أمام عينيه، ولم يقف الأمر عند الهجوم اللفظي، بل تعداه إلى إقدام المعنيين بالأمر على تكسير وسائل العمل الصحفي، المتمثلة في آلة التصوير التي كان يستعين بها منديلي على توثيق لحظات الاحتفال .. الشيء الذي يؤكد أن هذا الهجوم يهدف بالأساس إلى إخراس صوت خدام مهنة المتاعب ومضايقتهم أثناء أدائهم لواجبهم المهني.

وانسجاما مع مبادئها، المتمثلة في الدفاع عن حرية الرأي والتعبير، وحماية الصحافيين من تصاعد العنف، تعلن الأمانة العامة للنقابة، تضامنها المطلق واللامشروط مع المصور الصحفي احمد، وتستنكر بقوة استمرار مسلسل خنق حرية الرأي، وأسلوب تكميم الأفواه وإخراس صوت الحق، وإذ تعتبر االنقابة هذه الهجمات على الصحافيين في الوقت الذي نريد القطع مع مسلسل التجاوزات التي يطبعها الانفعال والارتجال انتهاكا لحرية الصحافة، وتشكيكا في مصداقية التحولات التي يعيشها الوطن في ظل العهد الجديد، فإنها تحذر من استمرار الاعتداء على المهنيين، كما تدعو الجهات المختصة إلى فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المعتدين على احمد منديلي أثناء أداء واجبه المهني.