عبد الصمد لفضالي

على ذكر رفع دعوى قضائية من طرف فتاة أمريكية بموطنها بتهمة الاغتصاب – كما نشرت بعض الجرائد – ضد أحد ًمشاهير ً الرقص والغناء المميع و البذيء، تذكرت الشاب المغربي كمال الودغيري، أحد علماء الوكالة الفضائية ًناسا ً و أحد المشرفين على إرسال ًالمركبة روبوت ً إلى كوكب المريخ، و العالمة حبيبة شاكر المهاجرة من أصول مغربية بأمريكا الشمالية والحاصلة على دكتورتين، الأولى في العلوم الكميائية و الثانية في العلوم المخبرية والباحثة في علوم المناعة، و كيف يمثل هذان العالمان المغربيان مواطينيهما خارج بلدهما، و ما يقدمانه للإنسانية من منافع علمية، و كيف يُكوِنان مرجعية أخلاقية، و قدوة للأجيال الناشئة، مقارنة ب ً مشاهير ً الفن الساقط و تشايخت، الذين لا يجني منهم المجتمع أي إفادة، إلا تخنيث الشباب و تجريده من إرادته و إغماسه في الرذيلة والكسل و الخمول، فهل وصل بنا الانحطاط الفكري والأخلاقي إلى دناءة أن شبابنا يعرفون كل شيء عن حياة ً مشاهير ً التخلف و الميوعة، و لا يعرفون أي شيء عن أمثال العالم كمال الودغيري و الأستاذة حبيبة شاكر ..؟ وهل حقا كل إناء ينطق بما فيه ..؟