ذ. عبد اللـه عزوزي

فارقت التلميذة صفـــــاء حديود الحياة زوال يوم الأربعاء 19 أكتوبر2016 جراء تعرضها لصعقة كهربائية بدوار باب الحد، التابع للنفوذ الترابي لجماعة كلاز.

الفقيدة صفاء تبلغ من العمر خمسة عشر عاماً، و كانت تتابع دراستها بقسم التاسعة إعدادي بالثانوية الإعدادية كلاز، و تقطن مع جدتها من أمها بالدوار المذكور المتواجد على مسافة قريبة من مركز الجماعة، في حين أنها مُزدادةٌ بدوار أولاد طاهر، التابع مجاليا لجماعة مزراوة المتاخمة لكلاز، حيث تقطن أسرتها التي يعيلها أب يشتغل مياوماً.

سبب الصعقة، حسب ما أفاد به أحد أقارب صفـــــــاء، هو لمسها الشباك الخلفي للثلاجة، الذي أظهر الحادث أنه كان على اتماس بالتيار الكهربائي. قوة الصعقة تسببت في بتر يد المرحومة و مفارقتها للحياة على الفور.

الحادث، الذي خلف أسى و حزنا شديدين وسط عائلة الفقيدة و ساكنة دواريْ أولاد طاهر و باب الحد، تمَّ إخطار رجال الدرك به على وجه السرعة؛ كما تم حمل الضحية إلى مستوصف أورتزاغ، و منه إلى مصلحة الطب الشرعي بمستشفى الغساني بفاس من أجل إجراء التشريح الطبي.

صفاء، رحمها الله، وُرِيَّت التراب مساء أمس الخميس، 20 أكتوبر 2016، بمسقط رأسها بأولاد طاهر، و هو نفس الوقت الذي تزامن و غرق الطفلين الشقيقين سليمان وَ وئام المودن في الجهة الأخرى لدائرة غفساي، في حفرة تركها ناهبو الرمال مفتوحة على كل الاحتمالات.

هكذا هي إذن يوميات الطفولة في إقليم تاونات .. إقليم ينتج الوزراء و البرلمانيين و لا ينتج التنمية ..!