أخبارمجتمع

النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بخنيفرة تحتج

5066

هشام بوحرورة

بعد أن فجرت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بخنيفرة للوضع الكارثي بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة، المتمثل في ضعف التجهيزات أو انعدامها و جردهم لمعاناة الأطقم الطبية بهذا المستشفى، ولما وصل الأمر إلى مكتب وزير الصحة الحسين الوردي، تحرك المدير الجهوي للصحة بجهة بني ملال خنيفرة و تدخل عامل إقليم خنيفرة على الخط لتهدئة الوضع، ورغم لغة اللعب على الوقت أعلنت الأغلبية المطلقة للأطباء الجراحين بالمستشفى لتوجيه أصابع الاتهام لمدير المستشفى المنتمي لحزب العدالة و التنمية عبر عريضة استنكارية وجهت لكل من وزير الصحة و عامل إقليم خنيفرة و المدير الجهوي للصحة لجهة بني ملال خنيفرة و للمندوب الإقليمي لوزارة الصحة بإقليم خنيفرة، جردت فيه الخروقات والتصرفات اللامسؤولة لمدير المستشفى – عريضة استنكارية – وقد حاولت الوزارة الوصية نشر خبر بين الأوساط الصحية بأن مدير المستشفى سيقال، و سيتم تعيين طبيبة مكانه، لكن سرعان ما خفت لهيب الخبر .. و تواصلت شكاية المواطنين و تظلماتهم عبر الجرائد الوطنية، و آخرها حسب مصدرنا ما عاشه الطفل أنس الذي لم يتجاوز ربيعه الثاني و القادم من المركز القروي بومية خلال منتصف الشهر المنصرم، و بالضبط يوم 13 أبريل 2017، حيث تقاذفته أمواج التطبيب بين المستشفى الإقليمي المعدوم من الأجهزة، وحتى الموجودة أغلبها معطلة وغير صالحة، و المستشفى المحلي بمريرت لإجراء الفحص بالأشعة، وقد نجا الطفل من الموت المحقق بعد أن تم نقله لمصحة خاصة بأزرو، واستنكر نفس المصدر ما قامت به الطبيبة المسؤولة، حيث لم تعط أي اعتبار لحالة الطفل، رغم خطورتها، و كان شغلها الشاغل الرد على رسائل “الوتساب” ..

أما الطفل علي، الذي لم يتجاوز السنة الأولى من عمره، كان هو بدوره على موعد مع لامبالاة الطاقم الطبي بمستعجلات المركز الاستشفائي الذي تجاهل آلام الطفل، شأنه في ذلك شأن الطاقم الإداري الذي رفض تمكين الأسرة من سيارة إسعاف لنقل الصغير، الذي تعرض لطارئ صحي، ناجم عن الآثار الجانبية لحصص الأشعة التي يخضع لها بمستشفى الأطفال لمرضى السرطان بالرباط، والذي كان يتَطَلَّبُ نقله على وجه السرعة نحو طبيبه المعالج، قبل أن تضطر الأسرة في الأخير إلى نقله على متن سيارة خاصة، وكاد المستشفى الإقليمي أن يكرر كارثة الطفلة إيديا والتي تنحدر من جماعة تودغى العليا بإقليم تنغير، التي عرفت حملة تضامن كبيرة ووقفات احتجاجية.

المركز الاستشفائي الإقليمي لخنيفرة الذي استلزم تشييده تمويلا ناهز مبلغ 21 مليار سنتيم، و الذي أصبح يعرف تصدعات في بعض الجدران و انغلاق في قنوات الصرف الصحي وتسرب المياه إلى بعض الأجنحة، و تعطل شبه دائم بالمصعد.

وأكدت مصادر مقربة من جمعية مرضى القصور الكلوي بخنيفرة، أن سبب استقالة مدير المركز الاستشفائي يرجع لخلاف مع رئيس الجمعية، الذي يشغل منصب الكاتب المحلي لنقابة أطباء القطاع العام بخنيفرة، التي فجرت الوضع المأساوي للمستشفى، و أضافت (المصادر) أن السيد عبد اللطيف لعروصي لم يزر الجمعية إلا مرة واحدة لقضاء مصلحة خاصة لأحد أصدقائه المقربين، وقد رفض أحد العاملين بالجمعية طلبه، المتمثل في حصوله على آلة ضخ الأكسجين التي هي من حق مرضى الجمعية، كما أضافت، أن الزيارة الثانية كانت لتقديم استقالته، ليستمر السيد المدير في مسلسله التصعيدي، و وصل به الأمر إلى رفضه و امتناعه عن تزويد الجمعية بدواء حقن الركورمون و دواء مضاد تخثر الدم الذي تخصصه الوزارة بالمجان لمرضى الفشل الكلوي، و راسلت الجمعية كل من عامل إقليم خنيفرة و مندوب الصحة بخنيفرة، وأضافت نفس المصادر أن الجمعية حملت الجهات الوصية مسؤولية أي حالة وفاة ستعرفها الجمعية جراء هذا التصرف الغير المحسوب العواقب والذي أقدم عليه مدير المستشفى الإقليمي بخنيفرة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق