أخبارمتفرقات

رئيس جماعة البخاتي ذ. رشيد صابر يتحسر على مدينة أسفي

و أسفاه على أسفي أرض الأخيار .. حضارة ثقافة وفخار

علم السياسة، كما فهمه العالم، وكما درسناه على المنابر الجامعية، يختلف شكلا ومضمونا عما جرى به العمل عند السياسيين المسفيويين، المتحكمين في زمام لعبة الانتخابات من أولها إلى آخرها

فالسياسي الجديد المشبع بالأفكار النظيفة الطاهرة، التي تحاول رغم الإكراهات، أن تتحدى الصعاب والعراقيل وتجتهد من أجل تغيير، أحوال الناس، و وضع المجال، إلى الأحسن .. سرعان ما يصطدم بواقع سياسي عفن مقيت، تتحكم فيه لوبيات راسخة، خبرت المكر السياسي من ابوابه الواسعة، ولا يمكن باي حال ان تفرط في موقعها الذهبي، ولا في مناصبها السامية المتعددة، مهما كلفها ذلك من ثمن. وبالتالي، لن يكون هناك اي حظ لمن لا ترضى عليه، او لا يتوافق برنامجه الطموح مع أجنداتها الخبيثة   

فهذه العينة الفاسدة المتجدرة بمدينة اصفي، هي بمثابة إخطبوط ضخم، يلقي بأذرعه المسمومة في كل الاتجاهات، ليحرم كل سياسي جديد غيور على أهله وبلدته، من الوصول إلى مواقع القرار، حتى لاينافسهم، أو بالأحرى، حتى لا يبرز حجم فسادهم الطافح، من خلال الخير العميم الذي حتما سيجلبه للناس عبر إصراره وعزمه ونواياه الحسنة

فيا أسفاه على أسفي .. هذه المدينة التي تنافح الزمان عمرا .. ومع ذلك، لم تجد من ينصفها من أبنائها العاقين، الذين أتقنوا العبث بثرواتها بحرا وبرا، ولم يفكروا لحظة في رد جميلها، ولو بنية حسنة، تنقد أهلها من الحاجة، وتخرج مجالها من التخلف، بل وقف بعضهم حجر عثرة ضد كل من سولت له نفسه أن يضحي بوقته وعمره ليقدم صالحا لهذا الإقليم العزيز .. فلا مجال للتغير بمدينتنا الغالية من دون زلزال عنيف، يكشف أوراق العبث، ويمهد الطريق لمن يريد الاشتغال بضمير

اللهم اشهد إني قد بلغت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق