
وجدة – عبد الرحيم مالكي
في مدينة وجدة، وأمام مقبرة الشهداء التي يفترض أن تكون ملاذًا للخشوع والسكينة، تُسجَّل مشاهد مخزية تسيء لحرمة الأموات ومشاعر الأحياء
خلال زيارة للترحّم على الوالدين رحمهما الله، فوجئت
-كما فوجئ كثيرون- بوجود أشخاص عند أبواب المقبرة في حالة سكر بيّن، يتبادلون الكلام الفاحش، غير مكترثين بحرمة المكان ولا بهيبة من يرقدون فيه
هذه التصرفات ليست مجرد تجاوزات فردية، بل هي وصمة عار في حق مدينة لها تاريخ عريق ورجال ضحوا من أجل الوطن ودفنوا في هذه المقبرة
* أين هي المراقبة الأمنية ..؟
* أين هو تطبيق القانون على من يسيء لحرمة الموتى ..؟
* وأين هو دور الجماعة في تنظيم محيط هذا الفضاء المقدس ..؟
إن حماية المقابر ليست خيارًا، بل واجب ديني وأخلاقي وقانوني .. ما يحدث اليوم أمام مقبرة الشهداء بوجدة يفرض تدخلًا عاجلًا من السلطات المحلية والأمنية قبل أن تتحول هذه الظاهرة إلى مشهد مألوف
حرمة الموتى خط أحمر ومن يستهين بها يستهين بنا جميعًا