السمارة / هشام عباسي

بات من المعتاد يوميا بأهم محاور شارع الحسن الثاني بالسمارة – الشارع الرئيسي للمدينة – أن يتجمهر العشرات من أفراد الائتلاف الموحد للمعطلين الصحراويين للدخول في وقفات احتجاجية ذات خلفيات اجتماعية، تتعلق أساسا بمطلبهم الوحيد في الانخراط في سوق الشغل، والحصول على وظيفة .. وهو المطلب الذي حال دون تحقيقه قرار الحكومة الحالية بقيادة رئيسها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، كبير البيجديين الذي أجهز على مشروعية التوظيفات المباشرة التي باشرتها أنجع الحكومات وأكثرها جدية وعملا وتدبيرا للشأن العام الوطني، دون تسجيلها لكبير احتقانات اجتماعية، حققت رقما فلكيا ودخلت كتاب كينيس للأرقام القياسية، كالتي شهدتها ولاية البيجيديين.

والحكومة الحالية، إذ تعيش آخر دقائقها فهي مطالبة بإيجاد حل فوري وعاجل لمشكل المعطلين، هذا بعدما كان قد توجه بعض المنتخبين في اجتماع رسمي مع وفد رفيع المستوى ترأسه وزير الداخلية السيد محمد حصار – غداة زيارة خاطفة للسمارة ربيع 2014 – بملتمس إلى وزير الداخلية للوساطة مع رئيس الحكومة من أجل تخصيص كوطا لإدماج معطلي أبناء الأقاليم الصحراوية في سلك الوظيفة العمومية دون إخضاعهم لاجتياز المباراة.

ومع الأداء الحكومي المثير للجدل لفقيه البيجديين، فإن المغاربة من طنجة إلى الكويرة يسبحون الله بكرة وأصيلا عسى أن تركن بارجة هذا البلد الأمين على شط الأمان ويترجل من على متنها.