أخبارمنبر حر

حميد شباط في بورصة الطالعين

chabat-1

ذ. عبد اللـه عزوزي

أتوقع” أن تُتوج استطلاعات الرأي المتعلقة باختيار شخصية السنة لهذا العام السيد حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، شخصية هذه السنة (2016) لسببين رئيسسن:

أولهما، عندما أحبط انقلابا على إرادة المغاربة و أبدى حكمة منقطعة النظير برفضه الدخول في ما كان يَطبُخُه تيار البؤس تحت أجنحة الظلام على نارٍ حامية أتت على حرق المذكرة التي كان يُراد بها تقديم ملتمس للسدة العالية باللـه بشأن تعديل الفصل 47 من الدستور، والقاضي بتعيين رئيس الحكومة من الحزب الفائز بالمرتبة الأولى في الانتخابات؛ ملتمس كان يتوخى إيجاد سند قانوني لإمكانية تعيين رئيس الحكومة من الحزب الثاني، بعدما تكون هناك إشارات على أن مشاورات تشكيل الحكومة، أعطت مؤشرات عن رفض الأحزاب المعنية التحالف مع الحزب الأغلبي، و هذا الذي حاولت كواليس الأسابيع الماضية إظهاره ..! ( بالمناسبة فإن التدقيق في تلك الطبخة كافي بِتِبْيان أي نوع من المبادئ وعلامات الرجولة يسوقها سياسيونا و ساستنا).

ثانيهما، عندما رفض الموافقة على أن يتم اختيار رئيس مجلس النواب من خارج الأغلبية.

حميد شباط، وبهذين الموقفين التاريخيين اللذين أنقذا البلد من أزمة سياسية يصعب تصور أبعادها وانعكاساتها، يكون قد برهن أنه، عكس الكثير من القادة السياسيين المغاربة، قد نضج نضجا كبيرا وأصبح من رجالات هذا الوطن.

حميد شباط ، خريج موسم دراسي سياسي دام خمسة سنوات (2012—2016 ) و قاده الأستاذ عبد الإله بنكيران، اتضح له أن في المغرب ما زال هناك رجال كبار، بغض النظر عن هفواتهم وعفويتهم، و أنه عندما تكون في صف الذين لا يخونون العهد فما عليك إلا أن تكون مطمئنا وتعبر عن آرائك ومواقفك بكل ثقة وأريحية، و أن حليفك لا يمكن أبدا أن يُكَوْلِس عليك، أو أن يتخلى عنك، أو أن يستبدلك بكيلوغرام من البطاطس أو البصل، أو حتى بحقيبة وزارية.

حميد شباط رجل صان فعلا ديموقراطية المغاربة .. و سياسي انطبق عليه السؤال الذي يرفعه معظم الناس للسماء عند كل صلاة “اللهم اجعل خير أعمالنا خواتمها، و اختم لنا بالصالحات “، و بهذا يستحق، هذا الاستقلالي الانتماء و القرار، أن يكون واحداً من الرجال المغاربة الأكثر تأثيرا في سنة 2016

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق