أسدلت جمعية أوليفاون الستار على فعاليات ملتقى الشعر الأمازيغي، الذي نظمته يوم السبت (25 فبراير 2017 ) بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، والذي عرف نجاحا بشهادة المشاركين و المتتبعين.
افتتحت الأمسية بندوة ناقش من خلالها السادة المؤطرين واقع الشعر الأمازيغي و التحديات التي تعوق تطوره و ازدهاره، كما سلطوا الضوء أيضا على مجموعة من النقط التي تهم الوضعية الآنية للشعر .. الندوة من تأطير كل من السادة الشعراء و الباحثين محمد أسوس و محمد بليهي و حسن أمدوغ، بتسيير من الإعلامية الشاعرة فاطمة بوزهر، تلتها مداخلات قيمة و متناثرة من الضيوف و الحاضرين، خاصة السادة الشعراء الذين حجوا بأعداد لا بأس بها إلى قاعة المركز و الذين أدلوا بملاحظاتهم في الموضوع.
وقد عرف الملتقى تكريم الباحث و الكاتب الأمازيغي الشاعر محمد أسوس اعترافا بعطاءاته في ميدان الكتابة و التأليف، و تقديرا لمساره الغني في مجال البحث و كتابة الشعر، وقد تسلم تذكار التكريم من شاعر آخر لا يقل عنه أهمية و هو السيد عبد الله المناني، وفي كلمة له بالمناسبة أبلغ السيد محمد أسوس كامل تشكراته و امتنانه للجمعية عن الالتفاتة الطيبة، منوها بمجهوداتها الحثيثة في سبيل الرقي بالثقافة الأمازيغية بمدينة تارودانت.
و عرفت الأمسية مجموعة من القراءات الشعرية، أطلق من خلالها الشعراء الشباب و المخضرمين العنان لقريحتهم و أتحفوا الجمهور بقصائد أمازيغية نالت استحسان الجميع، و نخص من ضمن القراءات الشعراء:
– محمد أوبراهيم – رشيد أيت أوغنجا – فاضمة فارس – محمد أوبراهيم – محمد الوقيني – كريم أمدياز – لحسن أخياط – عبد الله أوناصر – علي أخنشي – .. تلا ذلك توزيع الجوائز على المشاركين في مسابقة الشعر التي سبق و أطلقتها جمعية أوليفاون على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، و تلقت مجموعة من القصائد التي بعث بها أصحابها على البريد الإلكتروني للجمعية من خلال تعبئة استمارة مرفقة بالقصيدة للمشاركة في المسابقة، و عهدت عملية انتقاء ثلاث قصائد أولى إلى لجنة تحكيم خاصة، ترأسها الشاعر و المفتش التعليمي محمد كرحو، الذي أعلن عن فوز قصيدة “أراتن غ وراتن” بالجائزة الأولى للشاعر محمد فريد زلحوض من مدينة تافراوت، تسلمها نيابة عنه السيد هشام فلاح، متبوعا بالشاعرة فاطمة بوزهر صاحبة المرتبة الثانية، ثم عمر راجي أمنار من أكادير حل ثالثا في المسابقة، فيما حظي الآخرون بشواهد المشاركة.
أما ختام البرنامج فكان مع فرقة شباب إدوسكا لفن أحواش برئاسة عبد العزيز أداسكو .. و هكذا ليسدل الستار على الملتقى بتوزيع شواهد التقدير على مختلف المشاركين مع صورة تذكارية ستكون إلهاما للتفكير في النسخة الثانية العام المقبل بحول الله .
