أخبارالرياضة

هل من نهاية لأزمة فريق الرجاء البيضاوي المالية يا حكمائه ..؟

RAJA

بعد اتضاح عجز المكتب الحالي لفريق الرجاء البيضاوي على معالجة الأزمة المالية، وحصر مساهمته في عرض طبيعة الأزمة دون رؤيا علاجية لجذورها، و وصول أنباء الأزمة إلى الإعلام الخارجي، واستمرار رفض الجمهور الرجاوي وجل منخرطي الجمع العام الذي يمثل برلمان الفريق .. رغم ذلك كله، فالفريق بقيادة المدرب محمد فاخر تمكن من الاستمرار في تحقيق أحسن النتائج، ولم يعد هناك أي مبرر للحديث عن الأزمة المالية التي ينظر إليها كديون وأجور الأطر التقنية المساهمة في تدبير الفريق.

لا يعرف لماذا يصر الرئيس حسبان على الاستمرار في إدارة الرجاء رغم اتساع قاعدة معارضيه، لما لم يستطع اقتراح الحلول الكفيلة بتجاوز الأزمة ..؟ وماذا ينتظر حكماء الفريق الذين تعاقبوا على تسييره من أجل التدخل لإنقاذه ..؟ وما المانع في مكاشفة صريحة وعلنية حتى يعرف الجمهور والمنخرطون كل تفاصيل الأزمة المالية التي يتخبط فيها الفريق ..؟

إنه من السابق لأوانه، تخيل ما تملكه الأطراف المعنية بأزمة الرجاء في الطور الثاني من البطولة الاحترافية .. وهل عجز المكتب على توفير 4 ملايين التي تشكل الغلاف المالي للعجز الحاصل في ميزانية الفريق، خاصة لجنة الحكماء التي تسير المكتب المديري للرجاء الآن ..؟ وهل يريد هؤلاء المنخرطين المعارضين للرئيس حسبان والموالين له أن لا يتدخلوا حتى يقع ما ليس في الحسبان من قبل جماهير الرجاء الغاضبة على واقع التسيير الحالي للفريق ..؟

نحن في المستقلة بريس، لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، ننبه كل الأطراف المعنية بما فيها الجامعة والوزارة الوصية إلى ضرورة التدخل لمعالجة أزمة الفريق أو اقتراح الحلول التي تؤدي إلى انفراجها .. أما ترك الأزمة على ما هي عليه، فهذا من قبيل تزكية سوء تسيير الفريق من قبل المكتب الحالي الذي عليه الدعوة إلى جمع عام استثنائي للحسم في الأزمة حتى لا يجد الجمهور واللاعبون والمنخرطون أنفسهم في وضع شاذ لا يتمكنون فيه من إنقاذ الفريق من دواعي هذه الأزمة التي يجب أن يحاسب المسؤولون عنها في برلمان الفريق الذي يبقى في نهاية المطاف المعني بضرورة وقف هذه الأزمة التي يعيشها الفريق.

يكفي أن الرجاء التي سمحت بالترويج للوطن في كأس العالم للأندية بحصولها على الوصاية تمتلك من المؤهلات الرياضية التي تسمح لها بأن تكون – كما قال أحد الزملاء- قاطرة لكرة القدم الوطنية إلى جانب الوداد في جهة الدارالبيضاء سطات، لتعزيز هذه السمعة للكرة المغربية في الداخل والخارج .. وأمام انسداد جميع القنوات، وتمسك كل الأطراف بمواقفها اتجاه الأزمة الحالية التي ساهمت في حرمان الفريق وجاره الوداد من الاستقبال في الدارالبيضاء، نتيجة عدم استكمال الأشغال في مركب محمد الخامس، لا يسعنا إلا أن نناشد جميع محبي وحكماء الرجاء بضرورة تجاوز هذه الظرفية الصعبة التي قد تعصف بكل المكاسب والأمجاد التي حققها الفريق في السنوات الأخيرة، وعلى رأس هؤلاء من يعشقون الرجاء من الميسورين ومحبيها الذين يمكنهم الحسم السريع في أزمتها في انتظار الحلول لوضعها المالي حتى تكون قادرة على ملاءمة وضعها مع قانون الاحتراف الذي يجب أن تكون فيه شركة مساهمة، كما حددت ذلك الجامعة مؤخرا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق