أخبارمنبر حر

بين جمالية فصل الربيع و أضرار رْبيع

1000511

بقلم: ذ. عبد اللـه عزوزي

إن كان من اسم يناسب إعلان ميلاد حكومة الدكتور سعد الدين العثماني، فهو، من وجهة نظري، “حكومة الربيع المغربي” .. كيف ..؟ إليكم التفاصيل .. التسمية هذه كالورقة النقدية من فئة 200 درهم، التي ظهر تأثيرها جليا و مدويا .. فالوجه الأول للتسمية هي أنها جاءت مع البداية الفعلية لفصل الربيع ..!

غير أن الناس باختلاف مشاربهم الفكرية، و انشغالاتهم اليومية، لا يتوحدون حول مفهوم الربيع .. فمنهم، و خاصة الأكاديميون و الإعلاميون، يرونه رمزاً للتفاؤل بالمستقبل و لحظة لِّلقاح والتلاقح، و هذا ما جعلهم يطلAZZOUZI 1قون ذات يوم عبارات مَجازية ( من عمق هذا التصور) على الانتفاضات و التظاهرات التي عمَّت شمال إفريقيا و الشرق الأوسط (MENA) ب “الربيع العربي”، وعلى حراك حركة 20 فبراير المغربية ب ” الربيع المغربي” الذي تمخض عنه ما كان يعرف بعدها ب “الاستثناء” ..!

لكن بالنسبة للبعض، خاصة المنحدرين من أسر قروية و فلاحية – و أولياء أمورهم من الفلاحين و الكسابين – يعرفون أن “رْبِيع” هو ذلك العشب الغيرُ مرغوبٍ فيه الذي يَنْبِت أسفل الباسق من سنابل القمح و الشعير و أحواض البطيخ الأصفر و الأحمر .. و خوفهم على محاصيلهم و أمنهم الغذائي يجعلهم يبادرون إلى إبادته بالمتوفر في السوق من الموبيدات التي يكثر رشها في مثل هذا الوقت من كل موسم زراعي أملا في توفير أجواء و بيئة مناسبة للنمو و الإزدهار.

فإلى أي تسمية، أو دلالة، ستكون حكومة الدكتور العثماني أقرب ..؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق