أخبارمنبر حر

كلميم بين إعلام الارتزاق وارتزاق الإعلام

SAHAFA

ولد الشيخ لمفضل

تنشأ ما نصطلح عليه بمؤسسات المجتمع المدني من حاجة الجدل بين السلطة والمجتمع لخلق حالة التوازن وفق الشروط والأجواء الموضوعية بما يخص السيطرة على الدولة، وبهذا نجد الفعالية العالية لهذه المؤسسات في أجواء الديمقراطية نظرا لاحتكام الجميع إلى القانون والسلطة القضائية ذات الاستقلالية وفق مبدأ فصل السلطات، أما في النظم الديكتاتورية فإن المؤسسات تدجن لتصبح تابعة للسلطة كحال بقية مفاصل الدولة ..!

كلام نقوله كأبناء مدينة كلميم بوابة الصحراء، مدينة تعيش على الهامش وتجعل من كل مواطن ومهما كانت مهنته أن يقدم متطلبات الوطنية على متطلبات مهنته فيما إذا تم التعارض أو التزاحم بين الوطنية والمهنية، ويشتد مستوى الاهتمام بالوطنية حينما تكون المهيمنة على المواطن والمؤسسة وأي فعالية اجتماعية حينما يمر الوطن بأزمة ومخاض تحول من حال إلى حال لايعرف مآله.

الإعلاموي أو الإعلامي ونظرا لخطورة مهنته مكلف بتوجيه وصناعة الرأي العام كان لابد أن يكون مصداقا حقيقيا للمثقف الوطني للسير بالمجتمع والدولة إلى تحقيق مصلحة الوطن والمواطن، ومن خطورة هذه المسؤولية كان لابد على الجميع أن يراعي معيار مصلحة الوطن والمواطن لا مصلحته، بعيدا عن فشله الدراسي

ما أجمل أن نجمع الرويبضة وسقط المتاع وبدعم مشبوه من طرف جهات تتحكم في الرقاب، فالمهنية تفرض على الإعلامي أن يكون على مستوى عال من الوعي والإدراك ليستقريء النتائج المحتملة لكل أداء يرصده إلا أن الاحتفال وبهذه الصورة والكيفية تفرض على ذهننا الملازمة بينه وبين ما اجتر من ثقافة الارتزاق والتدجين والتبعية والأجواء، هذا إذا أحسنا الظن بالدافع وعزونا المديح لقلة الإدراك، أما إذا أساء أحدنا الظن وهو الاحتمال الأقرب فسوف نسلم بحقيقة أن الدوافع سيئة وتحكم ثقافة الارتزاق بالمادحين خصوصا ونحن نراهم يتفاخرون من خلال صور بعضهم البعض لتغييب الوعي وتحطيم القيم والذوق الاجتماعي، .

إن التدهور الإعلامي على المستوى المحلي في مدينتنا أصبح صورة ناصعة عن انفلات أخلاقي أنتج جيلا جديدا من ماسحي الأحذية ممن يبحثون عن درهم أبيض في أيامهم السوداء للتغطية عن فشلهم في إيجاد مخرج اجتماعي إلا عن طريق الصحافة والإعلام باعتبارها حائطا قصيرا يلجه من هب ودب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق