أخبارمتفرقات

مركز اليوسفية سكيلز .. هل حقق الهدف أم إنه أخطأ المكان والزمان ..؟

SKYLS

يوسف الإدريسي

أعتقد أن أربع سنوات كافية لفتح نقاش عام بإقليم اليوسفية حول الإضافة التنموية والاجتماعية التي قدمها مركز اليوسفية سكيلز التابع للمؤسسة الفوسفاطية إلى عموم المواطنين اليوسفيين، منذ افتتاحه في 8 يوليوز 2013، تحت شعار التنمية المستدامة والمساهمة في تقوية حظوظ الشباب اليوسفي في إيجاد فرص عمل مواتية، وتنمية قدرات الفاعلين المحليين، عبر اختيار مؤسسة شرق غرب في إطار التسيير المنتدب لذات المركز.

وبعيدا عن انطباع الشارع اليوسفي القائل بأن مركز سكيلز هو فضاء فقط للباحثات والباحثين عن الزواج، وهو مناسبة لكائنات جمعوية بهدف تحصيل تمويلات مادية تنضاف إلى ملايين المبادرة الوطنية… فإن مبادرة سكيلز هي فرصة ضمن العديد من الفرص الضائعة التي أتيحت للإقليم في مناسبات متفرقة، كون المادة الخام التي تشتغل عليها مثل هكذا مبادرات، والمتمثلة أساسا في الجمعيات المحلية، للأسف اختارت تدوير عجلة الهدف نحو المنفعة الذاتية المحصورة بين جدران، وقد يرجع ذلك بالأساس إلى رواسب ثقافية وسياسات تهميشية عانت منها ساكنة المنطقة ولا تزال، إلى الحد الذي جعل عبارة الفاعل الجمعوي مرادفا في القاموس العامي المحلي لكلمة “بوالفعايل” التي توحي بمفهوم سوسيولوجي عميق إلى انتهازيته وبحثه فقط عن قنوات الريع وتفريعات الصدقة المنظمة.

ربما مبادرة سكيلز قد أخطأت فعلا الزمان والمكان المناسبين، حين اعتقدت بأن الحلول المجتمعية الطارئة من شأنها إفراز مجتمع مدني يرسم حدودا جديدة بين من يخدم المصلحة الذاتية ومن يساهم في بناء صرح المجتمع عن طريق إنتاج أوراش مجتمعية تستفيد منها الساكنة من حيث الإدماج والتكوين والاكتشاف، المقرون بالمراقبة الذاتية وتتبع المسار.

النقاش لا يجب أن ينحصر في هذه البوتقة من الأفكار، بل يجب أن يتم تقييمه وتقويمه عبر لقاءات دراسية متعددة، حتى يعود إلى هدفه المجتمعي المنشود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق