أخبارمنبر حر

المواطن ..ضحية مشاكل النقل

عبد الصمد لفضالي

LAFDALIعلى إثر الإضراب الذي خاضه مهنيو النقل الوطني، يوم 04 من الشهر الحالي، وجد المسافرون أنفسهم مجبرين على الاستماتة من أجل البحث عن وسيلة بديلة للسفر بهدف قضاء مآربهم، خصوصا منهم ذوو الأمراض المزمنة أو المستعصية التي تستوجب الخضوع لحصص استشفائية منتظمة، خارج قراهم و مدنهم، مما أضاف كارثة إلى الكوارث التي يعيشها قطاع النقل العمومي، حيث أن معظم حافلات هذا القطاع، أضحت منتهية الصلاحية و لا تخضع لأدنى معايير سلامة النقل، بالإضافة إلى السلوكات اللاأخلاقية لبعض ” الكورتية و الكريسونات ” اتجاه المسافرين باعتبارهم سلعة تحمل كباقي السلع، و تخضع للمساومة، خصوصا في الأعياد و المناسبات، حيث تصل تسعيرة تذكرة السفر في بعض المحطات إلى أكثر من مائة في المائة بدون رقيب و لاحسيب، و المسافر يكون مجبرا للخضوع لهذه المساومات، حينما يجد نفسه بدون مساندة وسط مجموعة من ” الشناقة ” لا يرون من المسافر إلا ما سيسلبون منه من مال فوق التسعيرة القانونية.

ولحل مشاكل قطاع النقل العمومي التي لا يكون ضحيتها إلا المواطن، يجب على الوزارة الوصية، التركيز على نقتطين، الأولى تتعلق بمراقبة صارمة ضد أي إخلال بمعايير سلامة النقل وبالتسعيرة القانونية لتذكرة السفر، التي يجب الإشارة إليها في التذكرة و على الزجاج الأمامي للحافلات، و النقطة الثانية تتعلق بخلق شركات نقل على غرار الشركات المعروفة باحترامها لمعايير سلامة النقل و جودة الخدمات، و اعتبار المسافر كإنسان و ليس كسلعة معروضة للحمل و النقل، أو إنشاء شركة وطنية للنقل تابعة للوزارة الوصية تذر دخلا ماليا عموميا يساهم في حل المشاكل الاجتماعية لمهنيي النقل العمومي، و تجبر أرباب حافلات النقل و مستغليه إلى الدخول لمربع المنافسة النظيفة أو الانسحاب مع ” خرداتهم ” ، بدل رفع شعار ” الربح السريع و تكديس أموال الريع ” على حساب السلامة الجسدية و النفسية للمسافر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق