أخبارملفات و قضايا

لجنة النموذج التنموي وضرورة تحدي الأحزاب التي تشكك في قدراتها ..!

قريبا ستقدم لجنة النموذج التنموي خلاصة أعمالها إلى جلالة الملك، وسيكون النموذج التنموي تحدي لأعضائها اتجاه جل الأحزاب التي لم يرقها اختيار أعضائها من خارج الأحزاب، التي لم تلتقط الرسالة الملكية في وقتها، وأبانت عن عجزها في تقديم أعضاء اللجنة التي ستنجز عملها وفق التوجيهات، و وفق ما ينتظره المغاربة منها، الذين يترقبون هذا النموذج التنموي الذي لم يكتب له عبر تعاقب الحكومات أن يكون من إنتاج لجنة تتوفر على المؤهلات المطلوبة لمهامها

قريبا ستقدم لجنة النموذج التنموي خلاصة أعمالها إلى جلالة الملك، وسيكون النموذج التنموي تحدي لأعضائها اتجاه جل الأحزاب التي لم يرقها اختيار أعضائها من خارج الأحزاب، التي لم تلتقط الرسالة الملكية في وقتها، وأبانت عن عجزها في تقديم أعضاء اللجنة التي ستنجز عملها وفق التوجيهات، و وفق ما ينتظره المغاربة منها، الذين يترقبون هذا النموذج التنموي الذي لم يكتب له عبر تعاقب الحكومات أن يكون من إنتاج لجنة تتوفر على المؤهلات المطلوبة لمهامها

من المؤكد، أن لجنة النموذج لتنموي في طريقها لإعداد ما طلبه جلالة الملك منها، ومن الطبيعي أن يكون النموذج التنموي الذي سيرهن الوطن للعقد المقبل مصحوبا بدراسة استئصالية للواقع المغربي، الذي فشلت نخبه الحزبية والنقابية التي تعاقبت على تدبير شأنه العام الوطني والمحلي من اقتراح وتنفيذ البرامج والمشاريع التنموية التي يترقبها المواطنون المغاربة قبل أي استحقاق انتخابي جماعي أو برلماني، نتيجة افتقارها إلى أبسط قواعد العمل التنظيمي والديمقراطي في هياكلها الداخلية، وانعدام لجن اليقظة والتحكم والبرمجة التي توجه هذه الأحزاب والنقابات في عملها اليومي اتجاه الشرائح الاجتماعية التي تستهدفها

إن خطوة جلالة الملك في مطالبة الأحزاب باقتراح من ينوب عنها في لجنة النموذج التنموي قد عرت عن الواقع الحقيقي لهذه المنظمات، التي لم توفر أسباب انخراط المواطنين في تنظيماتها وشعورهم بالدفء في ممارسة العمل السياسي والنقابي داخلها، وطبعا انكشف زيف الشعارات، ولم تتمكن هذه الأحزاب من اقتراح اللجنة التي سيوكل لها أمر صياغة النموذج التنموي .. وبعد تنصيبها من خارج هذه الأحزاب والنقابات والمجتمع المدني، خرج هؤلاء للحديث عن منهجية عملها وعن محاور العمل التي يجب أن تكون من أولويات عملها، وسوف يتحركون بعد انتهاء اللجنة من عملها للتسويق والتشويه وإبراز المؤهلات التي يمتلكونها في هذا المجال، كما عودونا على ذلك .. خصوصا، المحسوبين على اليسار الديمقراطي الذي فقد البوصلة وأصبح فالحا في ترميم رؤياه المرحلية المتجاوزة التي بناها على الأوهام النضالية التي انتهى زمنها، كالتي لا زالت في خطاب من يتهددون المشهد الوطني لمجرد الإثارة وتسجيل الحضور الدعائي فقط

إن الأصوات المشككة اليوم في عمل لجنة النموذج التنموي، ومن جميع التيارات الحزبية، تعرف أنها وقعت على بياض ودون أن تنتظر ما يؤكد إفلاس وجودها الذي أصبح يشكل عبئا ليس على الجماهير التي تدعي تأطيرها والاقتراب من همومها وتطلعاتها، بل على الدولة التي انفتحت عليها وقررت تمويل أنشطتها وأداء أجور من تشغلهم لهذه الأهداف التنظيمية والتأطيرية المقررة في قوانينها الأساسية، التي لا تحترمها، ولا تعد لها في المؤتمرات الوطنية والجهوية التي تعقدها من حين لآخر، فبالأحرى أن تكون مؤهلة لتقييم أعمال لجنة النموذج التنموي التي اختارها جلالة الملك من خارج هذه الأحزاب

اليوم، تؤكد لجنة النموذج التنموي نجاحها في مهمتها التي يترقبها عموم المغاربة، وفي طليعتهم جلالة الملك، الذي نصبها بعد فشل الأحزاب في اقتراح من يكون في عضويتها ويتوفر على المؤهلات الملائمة لمهامها، و نحن في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، دون أن نسبق الأحداث، فلقد عودنا المغاربة الذين يتم انتدابهم لمثل هذه المسؤوليات الكبرى أن يكونوا على الموعد .. وفي هذا الإطار، نستحضر اللجنة التي صاغت دستور 2011، الذي أوقف حراك 20 فبراير، و وضع المغاربة على سكة المنهجية الديمقراطية التي يدار بها الشأن العام اليوم، والذي فشلت أحزاب الأغلبية والمعارضة في فهم أهدافه وتنزيله، وضبط العمل الحكومي والبرلماني والجماعي على المشروع الديمقراطي الحداثي الذي يدعو إليه  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق