أخبارمجتمع

صرخة أرملة شهيد : أعيدوا لي زوجي

* ابراهيم العيرج

 الكل لازال ينتشي بالإنجازات التي عرفتها مؤخرا قضية الصحراء كقضية وطنية،  تفاجئنا إحدى أرامل شهداء حرب الصحراء  مؤخرا  في تسجيل صوتي لها  بصرختها المدوية على مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك)، كسرت من خلالها  نشوة هذه الانتصارات .. تبث عبرها لواعجها و حرقتها على كبر سنها من جراء هضم لحقوقها، و ما عانته  و لازالت رفقة أيتامها  منذ استشهاد زوجها  إبان الحرب الضروس  بالصحراء ضد جبهة البوليساريو دفاعا عن الوطن، حيث يحلو للكثيرين أخذ الصور التذكارية، بعد أن أصبح الوضع  هناك آمنا،  رغم أن أسر الشهداء عامة لم تتذوق بعد طعم الأمن والأمان على مستويات عدة، حيث لازالت تعمل عبر قنوات عدة في محاولات متكررة منذ وعيها بأوضاعها و ما حرمت منه لإيصال صوتها إلى المسؤولين على اختلاف درجاتهم عن تأزم أوضاعها بما فيهم محترفو أخذ الصور التذكارية، و ذلك في مقارنة بما استفاد منه الخونة و الجلادون

  كان مجرد التفكير في زيارة الصحراء، خلال الحرب و أهوالها يثير لدى الكثيرين حالة من الرعب و الخوف و الهلع،  لدرجة الشعور بالغثيان و الإسهال

  إنها صرخة تنطق الحجر إلا قلوب أشباه البشر، تعبر من خلالها عن أوضاع الأرامل عامة و ما قاسينه منذ التحاق أزواجهن بالرفيق الأعلى، دفاعا عن الوطن لينعم الجميع بالأمن والسلام

 كلنا أمل ألا تبقى صرختك أماه، صرخة في واد خال لتزول الغمة و لترقد أرواح شهداء الوطن الحقيقيين المعذبة في قبورها في سلام، والخزي والعار لكل من خانهم و هو ينعم بالأمن والأمان

   لتختم أرملة الشهيد صرختها بطلب بسيط .. خصوصا، مع الحرمان الذي تعيشه وأيتامها، وهي بذلك تتحدث بلسان جميع الأرامل بقولها : لم أعد أريد منكم شيئا، فقط  ردوا علي زوجي* ابن شهيد حرب الصحراء المغربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق