أخبارمتفرقات

إقليم جرادة أصبح وجهة للاستثمار

إبراهيم شيخام

رغم تداعيات جائحة كورونا، وفي خضم أزمة اقتصادية حادة، زادت من حدتها قلة التساقطات المطرية، يشهد إقليم جرادة بالمنطقة الشرقية من المملكة، ولادة مجموعة من المشاريع الاستثمارية الصغيرة والمتوسطة في مختلف القطاعات، فلاحية كانت أو تجارية أو صناعية أو خدماتية .. ولادة كانت ولاشك عسيرة يتهددها شبح الإفلاس من كل جانب، ويجعل نجاحها واستمرارها رهين بمدى نجاعة سياسات دعم الاستثمار ومواكبته بالمنطقة

ولتقريب الصورة أكثر الرأي العام، زار طاقم جريدة المستقلة بريس بمدينة جرادة، وحدة إنتاجية متخصصة في إنتاج الدواجن، صنف دجاج اللحم تم إحداثها حديثا بإقليم جرادة، وتحديدا بجماعة العوينات، حيث أجرى (الطاقم) حوارا شاملا مع صاحب المشروع، شمل كل مراحل الإنجاز والاستغلال، وأهم التحديات التي تواجه المستثمر في قطاع الدواجن، وقد أوضح محاورنا، أن إحداث وحدة لإنتاج دجاج اللحم على غرار كل المشاريع، تحتاج إلى رخصة للبناء وفق القوانين الجاري بها العمل في مجال البناء والتعمير، ثم بعد ذلك تحتاج إلى رخصة لمزاولة هذه المهنة وفق الشروط التي جاء بها القانون رقم 9949 بتاريخ 13 يونيو 2002 ونصوصه التطبيقية، ومن بين تلك الشروط، وجوب تسييج الوحدة بعلو لايقل عن متر ونصف لمنع دخول الحيوانات إليها، وضرورة إنشاء مخدع لتغيير الملابس عند مدخلها، مزود بدورة للمياه وحمام للاستحمام عند كل دخول أو خروج، وكذلك مكان مخصص لتطهير عجلات المركبات، كما يشترط القانون المنظم بالإضافة إلى مواصفة خاصة في البناء نظاما لتطهير المباني وتصريف المياة العادمة، ونظاما لمحاربة الحشرات والقوارض، وتخصيص أماكن لطمر الطيور النافقة يمنع أي تسرب لهذه المخلفات أو روائحها .. كل ذلك، تحت إشراف طبيب بيطري خاص يتابع كل مراحل الإنتاج من يوم استقبال الصيصان إلى يوم تسويقها والتخلص من مخلفاتها، وتطهير الوحدة، ثم الالتزام بفترة راحة صحية قبل أي استقبال جديد، مع إلزامية تضمين كل المعلومات المتعلقة بكل فوج من  الطيور، من تلقيح وغيره من الوصفات البيطرية ضمن دفتر صحي مؤشر من طرف الطبيب البيطري المؤطر، ومراقب من  طرف المصالح البيطرية، التابعة للمكتب، الوطني للسلامة الصحية، ONSA وكذلك فرقة البيئة التابعة للدرك الملكي .. شروط وإجراءات تروم ضمان صحة المستهلك والحفاظ على البيئة، والوصول بالمنتوج الوطني إلى سقف مواصفات الجودة المعمول بها في الدول المتقدمة .. خصوصا، الأوروبية، ومن تم إمكانية تصدير المنتوج الوطني إلى الخارج

 أما عن الإكراهات التي يعرفها هذا القطاع الحيوي ببلادنا، فترتبط أساسا بضعف القدرة الشرائية لدى المواطن في مقابل ارتفاع في التكلفة، نتيجة ارتفاع أثمنة الأعلاف .. خصوصا، مما تسبب في خسارات متتالية لمنتجي هذا النوع من اللحوم .. وقد أشاد محاورنا في الختام بالسلطة المحلية لما قدمته من مساعدات لإنجاح هذا المشروع ومواكبته بكل احترام وتقدير، فهنيئا لإقليم جرادة بمولوده الجديد، مع متمنياتنا له بعمر مديد وتوالد جديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق