أخبارالبيانات

إعلاميون بالجهة الشرقية يعلقون على اعتزال الكاتب و الصحفي عبد القادر بوراص

بواسطة/علال المرضي

حالة من الحزن، تسيطر على العاملين في المجال الإعلامي، بالجهة الشرقية، على خلفية قرار الكاتب الصحفي عبد القادر بوراص، باعتزاله العمل الصحفي، حيث قال في بيانٍ صحفي

زميلاتي الفضليات، زملائي الأفاضل، أعلن اعتزالي العمل الصحفي بعد مسيرة طويلة بمهنة المتاعب امتدت لأكثر من ثلاثين سنة، حاولت خلالها قدر الإمكان الالتزام بكل أخلاقيات المهنة، كان فيها شعاري الأساسي “الموضوعية والحياد” في معالجة مختلف القضايا، حيث لم ترفع ضدي في يوم ما أي دعوة قضائية، بل غالبا ما كان المعنيون يربطون الاتصال بي لتوضيح ما يرونه قابلا للتوضيح، ومن هنا أعتذر لكل من أعتقد أني أسأت إليه دون قصد

هذا وأستسمح كثيرا إن كنت يوما قد أخطأت في حق زميل(ة) دون قصد، لأن هذا ليس من طبعي، وأتمنى بكل صدق مسيرة مهنية موفقة لجميع الزميلات والزملاء، خاصة الشباب منهم، الذين بيدهم مشعل قطاع الإعلام والصحافة، داعيا إياهم(ن) إلى مزيد من المثابرة والعمل الجاد للنهوض بالسلطة الرابعة .. راجيا منكم (ن) ألا تنسوني بدعواتكم(ن)

وكل الشكر والتقدير لعميد الإعلاميين الدكتور زهر الدين طيبي الطيب حقا الذي منحني كل الصلاحيات وكامل الحرية، ولم يضع أمامي أي خطوط حمراء طيلة مدة اشتغالي معه، رغم إحراجي له أحيانا .. والشكر أيضا موصول للزميلة البهية لالة حفيظة، الإعلامية المكافحة صاحبة القلب الكبير التي كانت لي أكثر من أخت، وإلى الزميل عبد المنعم سبعي وأحمد الرمضاني وميلود بوعمامة، وكل المراسلين الذين تعاملوا معي من مختلف مدن المغرب وخارجه .. وشكر وتقدير مماثل إلى جميع مصادري التي ساعدتني في أداء مهمتي الإعلامية بنجاح، وإلى جميع المبدعين من شعراء وزجالين وكتاب وفنانين تشكليين ورسامي الكاريكاتير ومخرجين سنيمائيين وغيرهم، وكذا كتاب الرأي من أساتذة ودكاترة أكفاء

أخوكم في الله عبد القادر بوراص

أعرب الإعلامي الدكتور زهر الدين الطيبي

شخصيا أرفض هذا الاعتزال، لأن الصحفي يبقى ممارسا إلى آخر رمق، ولنا في كل الأسماء الإعلامية الوازنة في العالم العربي خير مثال من محمد حسنين هيكل إلى عبد اللـه المساري وعبد الكريم غلاب  ومحمد باهي واللائحة طويلة .. ولكن، من باب الموضوعية واحترام المواقف أقول وبكل إصرار، بأننا سنفقد من خلالك اللغة السليمة والكتابة الرصينة والعمل الدؤوب بكل نكران للذات .. ونحن اليوم أكثر من أي وقت مضى في حاجة لخبرة قامات مثلك لتضيء لنا الطريق في هذه الجهة المنكوبة على كل الأصعدة، لهذا لن نقبل اعتزالك أبدا، ونقول لك بأن الجريدة الورقية وموقعها تحت تصرفك في كل وقت، ولك أن ترتاح متى أردت وأن تستريح كيف ما شئت .. ولكننا، سوف ننتظر دوما إطلالتك البهية السي عبد القادر وحكمتك وأدبك في التعامل الذي قل نظيره في أيامنا .. لك الحق في قسط من الراحة، وليس لك الحق في اعتزالنا أبدا .. دمت سامقا راقيا متزنا وهادئا كما عهدتك منذ بداية البدايات في تسعينات القرن الماضي .. قد تخونني العبارات .. ولكني، أعلم أنك قادر على فك رموز مشاعري القلبية وامتناني لكل ماقدمته للجريدة وللإعلام بجهتنا

مودتي وتقديري الكبيرين أيها الرائع .. ولنا في الكتابة موعد ولقاء متجدد بحول اللـه..

زهرالدين طيبي

وقال الإعلامي حفيظ بولحوال الأمين الجهوي للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة لجهة الشرق

لجهة الشرق

 اعتزال الأخ المقتدر بوراص خسارة كبيرة للإعلام المحلي والجهوي، كان بحق أيقونة إعلامية متميزة ورجلا متزنا في نظرته للأشياء كصحافي .. كان لي الشرف أن أجاوره في تجربة إعلامية سابقة ورائدة، تميز خلالها بتحري الخبر من مصدره وضبط مراسلاته ضبطا تحير له العقول بقلم رصين وبكاليغرافية لا متناهية وبديعة .. الأخ بوراص من الإعلاميين الذين لايقتاتون على أوجاع ومشاكل الضعفاء، ولم ينزل يوما لدرجة الدونية لصنع أمجاده .. أتمنى له من قلبي مسارا مميزا لا يشوبه كدر ولا عناء

ومن جانبها، أعربت الإعلامية حفيظة بوضرة عضو الفدرالية الوطنية لناشري الصحف لجهة الشرق

أيقنت بعد حديثي المطول مع الزميل والأخ عبد القادر بوراص، أنه أصبح فعلا يحتاج لاستراحة، كونه كان محاربا إعلاميا شرسا، فليكن لك ذلك ياصديقي .. لكننا، لن نقبل باعتزالك طبعا، هذا لم ولن ينهي علاقته بجريدة وزملاء تربطهم فيها وشائج وأواصر عميقة، وكأنهم ولدوا من رحم واحد .. أرجو أن لا تكون قاسي القلب، وأتمنى ألا أكون أنانية أو نرجسية فيما قلت، وأحرمك الخلود إلى نفسك، ومنحها قسطا من الراحة والتأمل .. لكن، كيف لي أن أتحمل العمل بدونك، والعمل بدونك غُربة وعتمة .. تتسابق كلماتي وتتزاحم عباراتي، لتنظم لك عقدًا من كلمات الشكر والتقدير الذي لا يستحقّه أحد غيرك، فمن يمتلك رفيقًا مثلك، يمتلك فرح الدنيا وجمالها .. هناك أصدقاء يحتاجهم عقلي، وهناك أصدقاء يحتاجهم قلبي، وهناك أصدقاء أحتاجهم لأنّي بدون عنوان بغيرهم، وأنت يا صديقي من هذا النوع .. وعلى أمل أن تنهي استراحتك أيها المحارب، نجدد اللقاء بحول اللـه بمنبرنا الإعلامي الرصين الحدث الشرقي

أعرب أحمد مساعد، مراسل الموقع الإلكتروني هبة بريس

سي عبد القادار بوراص يعتبر مرجعا مهما للصحافة والإعلام، منك تعلمنا أبجديات المهنة، منك غرسنا حبا للسلطة الرابعة واعتزالك لا أراه من الناحية السلبية، بل بشكل إيجابي لعدة مكتسبات ونحن لا زلنا متشبثين بك

قال الأستاذ الإعلامي الكبير سي محمد بلباشير

أخي و زميلي الأستاذ و الإعلامي و المتذوق للفن و مترجمه للواقع، لا أتمنى من شخصك المقتدر أن تتركنا و المسيرة الإعلامية في طريق كلها أشواك و حجارة حادة، لا أتمنى سماع كلمة الاعتزال، لا لشيء إلا لأنني أشعر من خلالها بوحدانية في درب الأحداث و الأحداث و غيرها .. فلتحيد عن هذا القرار أخي و أستاذي، لأننا مازلنا في حاجة إلى خرجاتك الإعلامية السفينة التي لا تشوبها شبهات .. فتحياتي و تقديري لشخصك المحترم سيدي

عبد القادر بوراص

وقال في حقه الإعلامي علال المرضي، رئيس جمعية الشرق للصحافة و الإعلام

كلمه حق نقولها للـه وللتاريخ والأجيال القادمة، أن هذا الرجل كالشمعة التي تحترق لتضيء للآخرين دروبهم، هكذا هو شخصية السنة في المجال الإعلامي، كان لي شرف تكريمه بجائزة مؤسسة مسار 2020 .. ألأعلامي عبد القادر بوراص الذي يعمل ويكد  دون ملل متحملآ كل المشاق والإرهاق والتعب ليخدم الجميع .. رجل لم يستغل  منصبه ليجني الأموال وليبني الفلل وليفتح الحسابات والأرصدة في البنوك، بل استغل منصبه ليخدم الناس .. يوما بعد يوم يثبت أنه رجل في زمن الرجال فيه قلة، وإنه رجل المهام الصعبة .. لا أريد أن تترجموا كلماتي أنها مجرد مديح، أو أن تمروا ما كتبت مرور الكرام .. أريد أن ترسخ في أذهانكم كلمة حق في رجل لا يعرف سوى الحق .. فهو من تنطبق عليه مقولة جبران خليل جبران: “جميل أن تعطي من يسألك ما هو في حاجة إليه .. ولكن، أجمل من ذلك، أن تعطي من لا يسألك وأنت تعرف حاجته .. نعم، هذا هو شعاره وهذه هي قناعته

دمت أيها الرجل المخلص والشهم ذخرآ للوطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق