أخبارمجتمع

خنيفرة / صرخة نزيلة دار المسنين بمريرت أنهكتها المعاناة

مراسلة – محمد شجيع

تعد فئة الأشخاص المسنين من بين الشريحة التي تحتاج إلى العناية بها من لدن المجتمع، حيث يتطلب الأمر بذل قصارى الجهود في خدمتها والتخفيف من معاناتها وتقديم كامل الدعم النفسي لها  بما في ذلك الرعاية الصحية، لكي يشعر هؤلاء المسنين بنوع من الدفء والحنان

 يعود التحاق المسن بدار العجزة إلى عدة أسباب، من بينها التغيرات التي طرأت على البنية الاجتماعية للعائلات والمتجمع، واختلاف ظروف العيش وقلة مصادر الدخل وازدياد ضغوطات الحياة، بحيث لم يعد الأبناء متفرغين لرعاية كبار السن، مما يضطر معه الشخص المسن إلى اللجوء إلى دار العجزة لما يشعر بأن أبناءه وعائلته تخلوا عنه ونبذوه 

وهنا يأتي  دور المشرفين على هاته الدور للقيام باحتضان المسنين وإدخال البهجة إلى قلوبهم، وتوفيرالرعاية النفسية والجسدية، لتنال هذه الفئة من المجتمع حقوقها واحترامها وصون كرامتها

وإذا كان اللـه تعالى قد كرم الإنسان لقيمته في الحياة، وخصه بحقوق التي من بينها، إعطاء كامل الأهمية له .. لكن، الأمر عكس ذلك .. خصوصا، بمدينة مريرت .. إذ،  نتفاجأ من خلال شريط فيديو خرجت به إحدى نزيلات دار المسنين بالمدينة، وهي تشتكي بسبب معاناتها .. مؤكدة أنها لم تذق الطعام مدة ثلاثة أيام، كما أنها بقيت على حالتها وهي مرتدية لحفاظاتها (ليكوش) طيلة هاته المدة، دون أن يتم الاكتراث لأمرها .. موجهة نداء استغاثة من أجل التكفل بها

يقع هذا في الوقت الذي خصصت فيه ميزانية هائلة  لبناء هاته المؤسسة وتوفير ميزانية للعناية بالنزلاء .. علما أن هاته الأخيرة تدخل ضمن مؤسسات الرعاية الاجتماعية، بعد تجهيزها بجميع الوسائل اللوجيستية

لكن، الواقع -وحسب المسنة المعنية بالأمر- يقول غير ذلك، بحيث بقيت تلك الشعارات مجرد عنوان فقط

إذن، إن معاناة نزيلة دار المسنين بمريرت، يتطلب تدخل جميع الجهات الوصية، وفتح تحقيق في الموضوع، لأن الدولة حملت على عاتقها حماية حقوق المسنين ونزلاء دور المسنين، وضمان حقوقهم، بموجب القوانين والقرارات ولاتفاقيات والمواثيق الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق