أخبارنافذة على الثقافة و الفن

خنيفرة/ لقاء تشاوري استعدادا للمناظرة الجهوية حول التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار

مراسلة – إبراهيم بونعناع

في إطار الاستعدادات لتنظيم المناظرة الجهوية ثم الوطنية، حول التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، المزمع انعقاده منتصف شهر مارس 2022، احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر عمالة خنيفرة يومه الأربعاء 16 فبراير الجاري، لقاء تشاوريا تميز بحضور عامل صاحب الجلالة على الإقليم، و السيد رئيس جامعة السلطان مولاي اسليمان والسيدات والسادة البرلمانيون ورؤساء الجماعات الترابية، وممثلو الإقليم بمجلس جهة بني ملال خنيفرة، وخبراء وأكاديميون،  بالإضافة الى رؤساء المصالح الخارجية المعنية

 يأتي هذا اللقاء التشاوري في إطار التعبئة العامة، التي أطلقتها، هذه المؤسسة الجامعية، من خلال تنظيم لقاءات للتبادل و الإنصات، و كذا المشاورات مع مختلف الأطراف المشاركة داخل المنظومة الجامعية و الفاعلين المؤسساتيين .. الاقتصاديين والاجتماعيين، التابعين لترابها، قصد الإنصات لهم و استقاء وجهات نظرهم

 في كلمة توجيهية له بالمناسبة، أشار السيد مـحمد فطاح، عامل إقليم خنيفرة إلى أن  هذا اللقاء، يشكل فرصة ثمينة للتعبير عن قناعة جماعية مترسخة بأن تنمية هذا الإقليم المتفرد مرتبطة أساسا، بل إنها رهينة، بإحداث قطب جامعي متخصص في أفق بـعث «اقتصاد البحث و المعرفة»، من خلال إحداث معاهد ومؤسسات جامعية مختصة في مهن التنمية المستدامة واقتصاديات الجبل و التكنولوجيات الحديثة، وفي ميادين الدراسات والأبحاث في الثقافة الأمازيغية و الموروث اللامادي، تكون الحاضنة الحقيقية لهذا الاقتصاد، والمحرك الأساسي لإنتاج الثروة وتحريك عجلة التنمية

من جهته، أكد السيد رئيس جامعة السلطان مولاي اسليمان، أن هذا الاجتماع التحضيري، يأتي في إطار استعدادات جامعته لتنظيم المناظرات الجهوية حول التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، المزمع انعقادها شهر مارس المقبل بتوجيهات من الوزارة الوصية، والتي ستشكل أرضية للتشاور وتبادل وتقاسم وجهات النظر، من أجل إعادة بناء جيل جديد من الشراكة بين الجامعة والجهة، تروم انفتاح الجامعة على إمكانيات  ومتطلبات الجهة دعما للتنمية الجهوية، وطبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره اللـه وأيده، المتعلقة على الخصوص بتفعيل النموذج التنموي الجديد

عرف هذا اللقاء، تقديم مجموعة من العروض و المداخلات، أكد من خلاها منتخبو الإقليم، بشكل جماعي، على أن فكرة تطوير النواة الجامعية لخنيفرة كانت منذ أمد بعيد، ولا زالت الهدف المنشود لمختلف مؤسسات وفعاليات ومنتخبي الإقليم؛ إلى درجة أن الدفاع عنها أصبح عنوانا بارزاً للمطالبة بتجسيد مبدأ العدالة المجالية محليا، وإعطائه محتواه الملموس على أرض الواقع، كما أجمعوا على ضرورة تفعيل مخرجات وتوصيات الأيام الدراسية المنعقدة بإقليم خنيفرة، أيام 01 و 02 فبراير 2019، حول مشروع تطوير النواة الجامعية، والتي أوصت ب

* إحداث كلية الاقتصاد و التدبير بمدينة خنيفرة، تضع في صلب اهتماماتها التكوينات في كل ما يتعلق باقتصاديات الجبل و تدبير الموارد الطبيعية

     * تحويل المدرسة العليا للتكنولوجيا الحالية إلى مدرسة عليا لتكوين المهندسين، طبقا لما هو معمول به في هذا المجال

     * إنشاء معهد عال لمهن الصحة  يوفر تكوينات في مجالات الطب عن بعد، بشراكة بين وزارة الصحة و وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي بالمقر السابق للمدرسة العليا للتكنولوجيا

     * إنشاء معهد التنمية المستدامة للتكوين في المهن الخضراء

     * تفعيل مشروع إحداث المركز السوسيو ثقافي والرياضي بأجدير كمؤسسة للدراسات والأبحاث في مجال التراث المادي واللامادي الأمازيغي والبيئي والطبيعي

جدير بالذكر، أن تصميم التهيئة لمدينة خنيفرة خصص ما يناهز 110 هكتارا شمال المدينة، من أجل مواكبة التوجهات الإستراتيجية المستقبلية التي تضّمنها المخطط الجهوي لإعداد التراب، و باقي وثائق التعمير المعتمدة من أجل إنجاز مشروع القطب الجامعي  بإقليم خنيفرة

أجمع المشاركون على ضرورة برمجة لقاءات أخرى مع مختلف الفاعلين السياسيين، والجمعويين وممثلي النسيج السوسيو اقتصادي بالجهة، كآلية للتشاور وتقاسم وجهات النظر من أجل بلورة نموذج جديد للتعليم العالي والبحث العلمي منسجم مع تطلعات وانتظارات مختلف الفاعلين بالجامعة والجهة من أجل إنجاح هذا المشروع الطموح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق