أخبارمجتمع

عوض تكريم النفوس قاموا بتهشيم الرؤوس ..!

* تاشفين يشو

يحز في نفس المواطن المغربي العادي، أن يشاهد المحارب وأرملة الشهيد تنداس  بالأقدام في شوارع الرباط، لا لشيء سوى لمطالبتهم بحقوقهم المسلوبة التي أصبحت عار في جبين المسؤولين العسكريين والمدنيين على حد سواء

نحن كأبناء شهداء ومفقوي وأسرى الصحراء المغربية، نعي جيدا أن من يملك الحل هو صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، ونعرف أن جلالته حفظه اللـه ونصره  يعطي أوامره السامية من أجل  رعاية أسر شهداء حرب الصحراء المغربية .. هذه الفئة التي يكن لها جلالته القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية ورئيس أركان الحرب العامة، كل الاحترام والتقدير، ويتجلى ذلك في عدة دوريات وأوامر لتوفير السكن والشغل والعيش الكريم لهاته  الأسر ( أسر شهداء حرب الصحراء المغربية)

 لهذا، نتساءل من يقف وراء عدم تطبيق هذه الأوامر الملكية السامية ..؟

وبهذا نحمل ونلوم القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، ومؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين على تقصيرها، وعلى عدم تتبعها لتنفيذ هذه الأوامر

مؤسسة وصية  لم تعايش الواقع الفعلي لمشاكلنا، ولم تستشعر المعنى الحقيقي لمطالبنا .. ( تغرد خارج السرب)

مطالبنا في واد والمؤسسة الوصية تخرج بحلول في واد آخر ..

ننادي بالسكن، فتجد المؤسسة الحل في عقد اتفاقية مع السكك الحديدية

ننادي بالتعويض وجبر الضرر، فتخرج المؤسسة بتوقيع اتفاقية مع الترامواي

ننادي بالتشغيل فيتم توقيع اتفاقية مع اتصالات المغرب

مؤسسة لاحقها الفشل الذريع في تدبير ملف أسر شهداء حرب الصحراء المغربية، ولا علاقة لها بالدور الاجتماعي الذي لا تحمل منه إلا الاسم، ولم يأتينا منها إلا الإحباط

و انتقادنا لها ينم عن وطنيتنا وعشقنا للمؤسسة العسكرية ولقائدنا الأعلى ملكنا المنصور باللـه .. ولكوننا، نطمح إلى أن تحقق نتائج إيجابية تكون في مستوى تطلعات الأسر وتضحيات الشهداء التي تطمح إلى  السكن، وتشغيل الأبناء، والتعويض وجبر الضرر، والاحتفال بعيد الشهيد .. إذ، ذاك سنشعر بالفخر والاعتزاز لكونك (المؤسسة) انتقلت إلى طريق النجاح وبداية التتويج بانتصارات العمل الاجتماعي الموقد لحماسة معنويات قواتنا المسلحة الملكية .. وبذلك، سيكون الجميع رابحا (الأسر  .. المؤسسة .. القوات المسلحة الملكية)

كما نلتمس تجاوز أساليب التسويف والمماطلة من أجل ربح الوقت، اعتقادا أن الأرامل والأبناء يتساقطون تباعا، وبأن عوائل شهداء حرب الصحراء المغربية ولوا مع نهاية الحرب .. فإننا بهذا ( الاعتقاد)  نبني مجتمعا لن يؤمن بالتضحية وبذل النفس في سبيل الوطن .. لكن، إذا أدركنا أن الاستشهاد مستمر ولابد منه لحماية مقدسات المملكة .. إذ، ذاك فنحن في طريق تحقيق المزيد من الانتصارات

* ابن شهيد حرب الصحراء المغربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق