أخبارللمستقلة رأي

الإعلام الرقمي المغربي وخرجات الطابور الخامس لتوظيف الإشاعة والتفاهة في النقد “المافيوزي”

ثبت بالملموس أن ما قلناه في جريدة المستقلة بريس الإلكترونية، لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة عن الطابور الخامس والأسماء اللامعة في خرجاتها النقدية، التي لم تضف جديدا يمكن الاستئناس به في تقييم أداء الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين .. وبالتالي، كان حضورها لتلميع مواقعها وزيادة نسب المشاهدة فقط .. ولهؤلاء نقول، أن هذا النموذج من الإعلام المخدوم لا يساهم في تخليق المرفق العمومي والحياة العامة، مما يؤكد على فشل هذا النوع من الإعلام الذي يتبنى سياسة تصفية الحسابات والاغتيالات السياسية فقط

إن الإعلام الرقمي بهذه المواصفات الناقصة والعدمية، لا يساهم في توعية المواطنين والمهتمين وعموم المهنيين، بقدر ما يشوه رسالة الإعلام وغاياته النبيلة، كما نلاحظ ذلك في المواقع التي تعتقد أنها تمثل الرأي العام .. وفي هذا الإطار، نحيل هؤلاء المصنفين ضمن الطابور الخامس إلى المؤلفة قلوبهم، الذين اعتادوا على خرق أبسط القوانين والمبادئ التي يقوم عليها العمل الصحفي النزيه .. ونؤكد في جريدة المستقلة بريس الإلكترونية، أن هذا النقد “المافيوزي” لا يهدف إلى فضح المفسدين ولا إلى توعية المواطنين بخطورة الأفعال المنسوبة لجميع العاملين في القطاع العام والخاص، وتؤكد الجرائم المثارة هذه الأيام على أن إعلام الطابور الخامس لم يحقق القيمة المضافة، سواء في فضح قضايا الفساد ولا إثارة الرأي العام ضدها

إن أغرب ما يمكن استنتاجه في حماقات هذا الإعلام المخدوم، أنه لا يتجاوز الإثارة والتفاهة في متابعة القضايا المثارة في وسط الرأي العام، وأنه يحاول إيجاد الإجابات التي لا تقنع لا المشاهد ولا القارئ ولا المستمع .. وبالتالي، إن هذا المنتوج الذي يعتقد الطابور الخامس أنه مطلوب، لا يمكن أن يساعد على الاقتراب من الحقائق والمتابعات النقدية النزيهة .. لذلك، نوجه نقدنا الصارم إلى هذه الأخطاء المرتكبة في هذا النموذج من الإعلام الذي لا ينتظر منه فضح الأخطاء واقتراح الحلول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق