في أعقاب القرار التاريخي لمجلس الأمن الدولي (رقم 2797، 31 أكتوبر 2025)، الذي جدَد دعمه الكامل لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل واقعي وعادل لقضية الصحراء (بتأييد 11 دولة وامتناع 3 دون معارضة،  يأتي صوت تونسي مؤثر ليعزز الزخم الإيجابي، إنه السيد فاخر صغيري، السياسي التونسي المقيم بفرنسـا، يبشِر بـ”فتح جديد” للوحدة الترابية المغربية، داعيا إلى تكامل مغاربي يتجاوز النزاعات .. للأمانة فيما يلي نص التصريح:

أتابع باهتمام كبير قرار مجلس الأمن الأخير المتعلق بملف الصحراء، والذي أكدَ مجددا أنَ الحلَ الواقعيَ والعمليَ يكمن في إطارِ مبادرةِ الحكمِ الذاتيِ تحتِ السيادةِ المغربيةِ .. هذا القرار يعزِز أحقِيةَ المملكةِ المغربيَةِ في صحرائها، ويكَرس التوجُهَ الدَوليَ الدَاعم لوحدة الترابِ المغربيِ واستقرارِه

قي المقابلِ، أرى أن جبهةَ البوليساريو لم تعد تمثل خيارا واقعيا أو قابِلا للحياةِ، خاصة في ظل التحولَات الإقليمة والدولية التي تؤكِد ضرورة طي صفحة النزاع وبناء مستقبل يقوم على التعاون والتكامل

الجزائر تبقى دولة شقيقة عزيزة على كل تونسيٍ ومغاربِي، ونحن نأمل صادقين أن تنأَى بنفسها عن هذا الخلاف، لأننا في غنى عن تقسيم جديد داخل منطقة تعاني أَصلا من التَجزئة .. ما تحتاجه شعوبنا اليوم هو توطيد العلاقات بين بلدنِ المغرب العربيِ، وتفعيل العمل المشترك من أجل تنمية حقيقية تشمل الجميع

من موقعي كسياسيٍ تونسي مؤمن بالمصير المغاربي المشترك، أجدد قناعتي بأن مستقبلنا لا يمكن أن يبنى إلا على أساس الحورِ والِحتارم المتبادل و وحدة الصف، في سبيل مغرب عربي قوي ومتماسك، تسوده روح الأخوة والتضامن