
حين تغتال مهنة الصحافة على أيدي القائمين على شؤونها تصبح تهديدا للديمقراطية وحرية التعبير ..!

تعد الصحافة من أهم ركائز الحياة الديمقراطية، حيث تعكس حقيقة المجتمعات وتشكل مؤشرا على مستوى حرية التعبير والوصول إلى المعلومة .. لكن، عندما تتعرض الصحافة للاغتيال من الداخل أو الخارج، فإن المجتمع بأكمله يخرج خاسرا
الصحافة ليست مجرد مهنة، بل هي ركيزة أساسية من ركائز الحياة الديمقراطية، ومرآة تعكس حقيقة المجتمعات ومؤشر على مستوى حرية التعبير والوصول إلى الكثير من المعلومات والحقائق
حين تتعرض الصحافة للاغتيال من الداخل، عبر سوء إدارة شؤونها، أو خضوعها لضغوطات من القائمين على تنظيمها والتوجيه الإعلامي، أو قبل الذين ينزلون على الجسم الصحافي بالنفوذ و المظلات، فإن المجتمع بأكمله يخرج خاسرا
حين يهيمن على الجسم الصحفي والإعلامي وعلى إدارة المؤسسات الإعلامية أفراد يفتقرون إلى الكفاءة المهنية أو النزاهة، يصبح الأداء الإعلامي ناقصا ومشوها .. وعندما يصبح العاملون في الإعلام مجرد أدوات لخدمة أجندات سياسية أو شخصية، تتآكل استقلالية الصحافة، ويتم التضحية بالمصالح العامة من أجل مكاسب ضيقة .. هذه السيطرة قد تأتي من القائمين على شؤون الصحافة أنفسهم، عبر فرض رقابة داخلية أو توجيه المحتوى
من مظاهر اغتيال الصحافة انعدام التعددية، مما يجبر كل الممارسين الإعلاميين على السير في خط واحد يخدم مصالح محددة (…) الأمر الذي يقتل روح النقاش العام والحوار الديمقراطي، وقد يؤدي هذا إلى بيئة يتسم فيها الإعلام بالضعف والارتباك، ما ينعكس سلبا على الديمقراطية واتخاذ القرارات المستنيرة في المجتمع
خلاصة القول، إن اغتيال الصحافة ليس فقط تهديدا للحرية الإعلامية، بل هو تهديد للديمقراطية نفسها .. لذا، يجب على المجتمع أن يحمي الصحافة ويحافظ على استقلاليتها، لضمان استمرار دورها في تعزيز الديمقراطية وحرية التعبير




