أخبار

لماذا مؤسسة “الملاحظون ميديا” ..؟

1398173150

بقلم : * ذ.عبد الرحمان البدراوي

لم تأت “مجموعة الملاحظون ميديا” من العدم أو الفراغ، كما يسود الاعتقاد عند البعض، وبخاصة الذين اعتادوا إصدار الأحكام الجاهزة، بل “المجموعة” استمرار لنضال قارب العقدين من الزمن، وليس أي زمن، إنه الزمان الصحافي الحديث المتعارف عليه عند أهل الكتابة بكل ما تحمله الكلمة من وزر.

صحيح أن مؤسسة المجموعة لم تنطلق في بداية مشوارها الإعلامي كما هي عليه الآن، وإن كنا نعتبر أنفسنا في بداية الطريق، وهذه حقيقة نعيها جيداً، لكننا قبل أن ننطلق في مطلع التسعينات بفكرة إصدار جريدة، كانت الأهداف مرسومة باتجاه خلق مؤسسة إعلامية ذات أهداف كلها تصب في خدمة القضايا ذات الصلة بالنشر والإعلام والإنتاج، وما يرتبط بالشأن الثقافي والأدبي والإعلامي، لذلك فهي الآن تحصيل حاصل في كل ما ذكر .. كل هذا الطموح والتصور كانا في أجندة المؤمنين بهذا المشروع، بيد أن الإمكانيات المادية كانت تحول دون تحقيق ذلك، بالإضافة إلى العراقيل التي لا حصر لها، إذ من الصعب تحقيق هكذا مشروع في ظل العوز المادي والحصار الإشهاري أو الإعلاني، إلى جانب غياب جرأة المغامرة، خصوصا إذا كانت هذه المغامرة تختزل في شخص واحد، لكن قوة الإيمان بالله وكذا الإيمان بحقيقة هذا المشروع جعلت من حلم يترجم على أرض الواقع، رغم كيد الكائدين ودسائس المتآمرين، وسفاهة المتربصين، وخبث الماكرين.

نعم، في ضوء كل هذه المؤامرات وغيرها، تمكنت المجموعة وبعون الله وحصافة القائمين عليها، أن تخرج إلى الوجود في تحد قل نظيره في الوسط الإعلامي، وسطرت لنفسها عشرات الأهداف والتوجهات، من قبيل إصدار جريدة ومجلة ورقتين، وموقع الكتروني، بالإضافة إلى خلق مصلحة للإنتاج الإعلامي، وأخرى للتوزيع والنشر إلى جانب تنظيم اللقاءات والندوات الفكرية والثقافية والفنية.، ناهيك عن تخصيص أنشطة اجتماعية للفئات الفقيرة والمحتاجة كشكل من أشكال التكافل والتضامن الاجتماعي.

كما تسعى المجموعة إلى توسيع أنشطتها مع عدة قطاعات بالمجتمع المدني، كل هذا بفضل الله وعزيمة الزملاء داخل المؤسسة، ومن المنتظر أن تقتحم المجموعة مجال الإعلام المسموع، وذلك بخلق محطة إذاعية بتوجهات مختلفة في المستقبل المنظور، على اعتبار أن المشروع قيد الدرس، وإلى ذلك قد يقول قائل لماذا هذا التوصيف لمؤسسة إعلامية شأنها شأن باقي المؤسسات الأخرى .. نقول ببساطة وبكل تواضع إن مؤسسة “الملاحظون ميديا” تختلف بشكل كبير عن كل ما هو موجود بالساحة الوطنية، على أساس أنها تمكنت من إطلاق مشروعها هذا بإمكانيات ذاتية ونضال مستميت، ولا دخل لأي جهة فيه لا من قريب أو بعيد، وذلك إيمانا منها باستقلالية خطها ونهجها الإعلامي والتحريري وكل ما يرتبط بهما، كما أنها لا تستهدف غير خدمة الوطن ومصلحة العباد والبلاد داخل وخارج أرض الوطن ..

لهذه الاعتبارات وغيرها، عزمنا بعون الله تعالى، وخضنا غمار التجربة الجديدة / القديمة، بكل مسؤولية وحكمة وتبصر لما ترضاه الأمة والقراء الكرام الذين نعتبرهم في السابق والحاضر والمستقبل، دعامتنا الأساسية في السير قدما، مجابهين كل الصعاب والتحديات من أجل تحقيق التكامل والمأمول في رسالتنا الإعلامية والله المعين.

* الرئيس المدير العام لمجموعة الملاحظون ميديا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق