علمت الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، يومه الجمعة 17 يونيو 2016، بقلق قوي وغضب شديد خبر الاعتداء الشنيع الذي تعرض له الزميل عبد الواحد التواتي، مدير نشر موقع “ماروك 24 ما” وعضو الفرع الجهوي للنقابة بجهة فاس مكناس، وهو في طريقه إلى المسجد لأداء واجبه الديني على خلفية نشره لعريضة استنكارية توصل بها الموقع من قبل مرتادي مسجد سعد ابن أبي وقاص بحي الزهور 2 بمدينة فاس، الذين ضاقوا ذرعا من مضايقات الباعة المتجولين، بحيث نجا الزميل التواتي بأعجوبة من الموت المحقق إثر محاولة المدعو “ف” صاحب المطعم الكائن بالمدخل الرئيسي لمقصورة المسجد دهسه بسيارته، إضافة إلى السب والشتم والتهديد والوعيد.

ونظرا لسياسة محاولة تكميم الأفواه، وإرهاب خدام مهنة المتاعب، والتضييق عليهم من أجل ثنيهم عن أداء رسالتهم النبيلة وفق ما يقتضيه الواجب الوطني، وما يمليه الضمير المهني .. والتزاما من الأمانة العامة للنقابة بالتضامن مع قضايا كل مكونات الحقل الصحافي والإعلامي الوطني، تعرب عن تضامنها المطلق واللامشروط مع الزميل عبد الواحد، وترفض كل أشكال التضييف على حرية الصحافة والتعبير، والتجاوزات التي تعد انتهاكا لها.

وإذ تستنكر الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، هذا الفعل الشنيع، وهذا الاعتداء على القيم الإنسانية، وعلى أمة الصحافيين، فإنها تطالب السلطات المختصة بتحمل مسؤوليتها في حماية خدام مهنة المتاعب، وحمايتهم و ضمان سلامتهم.