أخبارالبيانات

بلاغ بمناسبة فاتح مايو واليوم العالمي لحرية الصحافة

*يوسف المريح

تحت شعار

عالم المعلومات كمنفعة عامة

 تحتفل كافة دول المعمور، ومنهم المغرب بعيد العمال ( فاتح ماي ) و باليوم العالمي لحرية الصحافة (ثالث ماي)، الذي يشكل مناسبة لتقييم أوضاع الصحافة والإعلام، وفضح كل أشكال الانتهاكات والمضايقات، التي تطال حرية الصحافة، مع حث الحكومات على حماية الصحافيين وضمان سلامتهم وصيانة استقلالية الإعلام مع استشراف الأفاق الكفيلة بتوسيع منسوب حرية التعبير باعتبارها لبنة رئيسة في مسار بناء صرح الديمقراطية، وضمان حقوق الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة

ولاشك أنه مند إقرار الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، من لدن الجمعية العمومية للأمم المتحدة سنة 1993، بناء على توصية اعتمدتها الدورة 26 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو»، وذلك استجابة لنداء من الصحافيين الأفارقة، تضمنها «إعلان ويندهوك» سنة 1991، بشأن تعددية وسائل الإعلام، فقد جرت تحولات عميقة على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والتكنولوجية، خاصة في خضم الثورة الرقمية التي ساهمت بقوة في إثارة الانتباه من جديد إلى الدور الحيوي للصحافة والإعلام الجديد .. كما أثارت هذه التحولات من جهة أخرى الانتباه إلى الدور الذي يقوم به الصحفيون المهنيون، المتمتعون بالحرية في إنتاج المعلومات ونشرها، وكذلك التصدي للمعلومات الخاطئة والأخبار الزائفة وغيرها من المحتويات والمضامين الضارة، ومساهمة نساء ورجال مهنة المتاعب في محاربة خطاب الكراهية والدعوة للتسامح ونبذ العنف والتطرف والمطالبة بإقرار قيم العدل والمساواة والمواطنة، وذلك في ظل ” انقلاب نماذج العمل الإعلامي وتركيز السلطة في أيدي عدد قليل من الشركات الخاصة، كما سجلت المديرة العامة لليونسكو في رسالتها بمناسبة تخليد اليوم العالمي لحرية الصحافة لهذه السنة

وإذا كان المجتمع الدولي، يستغل هذه المناسبة، للمطالبة بمزيد من ضمان حرية الصحافة والإعلام والارتقاء بمستوى الأداء المهني، فإن الفرع الإقليمي للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة بالصويرة، لا يسعه انطلاقا من الأهداف التي تنص عليها قوانين النقابة، إلا التعبير عن أمله في الإسراع بالإفراج عن كل الصحفيين المعتقلين،  وهو ما يمكن تحقيقه إذا تضافرت جهود كافة الضمائر الحية في مختلف المواقع والجهات من أجل المساهمة في تنقية الأجواء في ميدان الصحافة والإعلام

وإذ يعتبر فرع النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة بإقليم الصويرة، في هذا السياق عن انخراطه التام في كافة المبادرات الرامية إلى المساهمة في تنقية هذه الأجواء التي لا تؤثر فقط على صورة إقليمنا وبلدنا على الصعيد الدولي، بل تشكل معوقا حقيقيا أمام كافة المبادرات الرامية إلى الانكباب بجدية وفعالية على القضايا الحيوية لقطاع الصحافة والإعلام بالإقليم وبالمغرب، وبأوضاع مهنييه القطاع الذي هو في حاجة ماسة في الوقت الراهن إلى إصلاح وتغيير عميق، خاصة في ظل تداعيات جائحة كوفيد 19 المستجد، التي فاقمت من أوضاعه وزادته هشاشة، على الرغم من مما أبان عنه الإعلاميون من دور حيوي في المساهمة في الحد من انتشار هذا الفيروس القاتل

.

ولا يسعنا في فرع النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة  بالصويرة،  إلا أن نتقدم بتحية تقدير وتهنئة لكل الصحافيات والصحافيين، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، ونناشد في ذات الوقت كافة مكونات الجسم الصحفي من هيئات تمثيلية وكذا الإعلاميين، العمل على خلق مزيد من جسور التضامن والتعاون بين الزميلات الصحافيات والزملاء الصحافيين، والمساهمة الفاعلة للارتقاء بمستوى الصحافة والإعلام والأداء المهني لوسائل الإعلام العمومية والخاصة، مع تجديد تأكيد الالتزام باحترام الحق الأساسي في حرية التعبير وأخلاقيات الصحافة، وبالدفاع عن الحق في إعلام الحقيقة .. إعلام حر تعددي ومهني يحترم ذكاء المغربيات والمغاربة

  • المنسق الإقليمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق