أحزاب و نقاباتأخبار

بلاغ للرأي العام

توقيف لهيب أسعار المحروقات والمواد الاستهلاكية وإعداد إستراتيجية وطنية للأمن الغذائي والدوائي والمائي

       مراسلة – حسن لكحل  

على إثر ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الاستهلاكية بشكل جنوني غير مسبوق، وما سيتبعها من تكاليف النقل والتأمينات والتضخم، فان المكتب التنفيذي  للمنظمة الديمقراطية للشغل يطالب الحكومة المغربية بالإسراع  بالحد من أسعار المحروقات والمواد الغذائية الواسعة الاستهلاك،  وبمراجعة القانون 104.12 المتعلق بحرية الأسعار والمنافسة الذي فرضته حكومة بنكيران ضدا على الفرقاء الاجتماعيين، وحقوق المستهلك وقدراته الشرائية، والذي فتح الأبواب على مصراعيها، لارتفاع  مهول وجنوني للأسعار وإلحاق أضرار كبيرة بالقدرة الشرائية للمواطنين، والى المزيد من الفقر واللامساواة الاجتماعية، ويطالب المكتب التنفيذي للمنظمة الديمقراطية للشغل بما يلي:

         *إعادة تنظيم صندوق المقاصة لتدبير سياسة الدعم الموجه للمحروقات وتمويل كلفة الدعم من ميزانية الدولة، والعمل على توقيف التحرير الكامل لأسعار المحروقات، ومراقبة الشركات الموزعة، و أسعار بعض السلع والمنتوجات والخدمات ذات طابع استراتيجي أو اجتماعي، وتمويل كلفة الدعم من ميزانية الدولة لتمكين الفئات الهشة والفقيرة والطبقة المتوسطة من الولوج إلى الدعم، وتلبية احتياجاتها من المواد الأساسية، والحد من ارتفاع الأسعار .. خصوصا، بعد تنامي الفوارق الاجتماعية والمجالية بسبب تداعيات جائحة كورونا التي أثرت كثيرا على القدرة الشرائية للمواطنين بسبب توقف عدد النشطات الاقتصادية منها السياحة، فضلا عن شبح الجفاف الذي يهدد القطاع الفلاحي والزراعي والماء الصالح للشرب، وتدهور كثير من القطاعات الزراعية في ظل ضعف الإصلاحي للأراضي الزراعية، وزحف الاسمنت على الأراضي الزراعية، والتصحر والجفاف والتغيرات المناخية وضعف الصناعات التحويلية،  رغم جهود الدولة لمحاربة الفقر والهشاشة

        *مراجعة القانون رقم 20.13 المتعلق بمجلس المنافسة لتوسيع صلاحياته التقريرية في توقيف فوضى الأسعار والأرباح غير القانونية، وتسقيفها وفق التكلفة وجودة الإنتاج، وضمان  الشفافية والإنصاف في العلاقات الاقتصادية، ومراقبة الممارسات المنافية لها والممارسات التجارية غير المشروعة، وعمليات التركيز الاقتصادي والاحتكار طبقا لمنطوق الدستور

      * يرفض التبريرات التي قدمها وزير الميزانية وربطها بالعوامل التي أدت إلى الارتفاع الحالي في أسعار الطاقة والمحروقات عند الاستهلاك في العالم وللظرفية الحالية

* يعتبر أن الحل يكمن في بوقف فوضى الأسعار والاحتكار والتدبير والإعفاءات الضريبية غير المبررة والريع، والتملص الضريبي المفروض فقط على الأجراء من المنبع

 * يطالب الحكومة بتوفير المخزون الإستراتيجي للمواد الغذائية والدوائية وفق المعايير الدولية، وجعل الأمن الغذائي والدوائي والمائي من ضمن أولويات الدولة الاجتماعية

      *يطالب بالزيادة في الأجور وتحسين الوضع المعيشي للطبقة العاملة، وإعادة توزيع الدخل لتحقيق العدالة الاجتماعية، والإسراع بإخراج السجل الاجتماعي الموحد إلى حيز الوجود، لرصد دقيق للفئات ذات الدخل المحدود والفقيرة، وحماية الفئات الأكثر تضررا، وتوفير الدعم العام لتعويض الفئات الهشة والفقيرة في إطار سياسة شاملة للتغطية الاجتماعية، وتأهيل المرافق العمومية في الصحة والتعليم والنقل والسكن، وتجويد خدماتها وتحسين الظروف المعيشية والمهنية للطبقة العاملة وتدبير الكوارث والطوارئ بشكل أفضل واستباقي

المكتب التنفيذي علي لطفي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق