*يوسف السوحي
2016 سنة جديدة نستقبلها بآمال عريضة وطموحات صحفية كبيرة، لكن لا وزر في كون عام 2015 الذي نودعه ترك بصماته في السجل الذهبي للجريدة، له من الإرث و الزخم الفكري ما يجعل من مؤسسة إعلامية “كلام ميديا “
تصدر الجريدة الورقية “قلم الناس” وموقع “جريدة كلام الإلكترونية”وموقع “مكناس بوست” الذي شرعنا في بثه اليوم، تتقاسم مع قرائها وزوارها على الدوام جل المحطات البارزة بكل فخر، وهذا من منطق تأسيس ديناميكية الصحافة الجهوية والمغامرة بإصدار أكثر من 70 عددا في ظروف اشتغال قاسية، وفي غياب الدعم المادي والمعنوي، بل وفي غياب حتى الدعم الرسمي، بالرغم من كثرة المطبلين للجهوية المتقدمة، وجعجعة المزمرين لدعم الإعلام المحلي، بل الأدهى والأمر فإن سنة 2015، كانت سنة تكميم الأفواه الحرة، وضرب حرية الصحافة في العمق بإصدار قانون للصحافة بالرغم من معارضة عدد كبير من الهيئات والنقابات الصحفية .. سنة عرفت توقيف مدير جريدة قلم الناس في دعوتين أمام قضاء المحكمة الابتدائية بالعاصمة الإسماعيلية، وتغريم الجريدة 80.000.00 درهم في ملف المجزرة بمكناس، بعدما كشفت جريدة قلم الناس بالوثائق والحجج والتسجيلات الصوتية، حجم الفساد المستشري بهذا المرفق العام، الذي يعرفه العادي والبادي بمكناس، لكن، نهمس في أذن كل من يحاول النيل من طاقم الجريدة، كيفما كان حجم مسؤوليته، أننا صامدون ومؤمنون بحرية الصحافة، وبضريبة مهنة المتاعب، وبأننا سنستمر في فضح الفساد والفاسدين، وسنتناول بكل جرأة ومسؤولية كل الملفات الحساسة، لأن جريدة قلم الناس ترفض الوصاية من أي أحد، ولعل حرصنا على تناول العديد من الملفات الخطيرة والحساسة عند أصحاب الحال بمكناس، لخير دليل على مانقول،
ولأننا نخطئ و نصيب، نسعى إلى تصحيح كل عثرة، إذ نتجاوب مع كل رسائل القراء واقتراحاتهم بشكل إيجابي، نصبو لنشر همومهم، والرقي بمنتوجنا الإعلامي بشكل واضح، مع السعي إلى مأسسة العمل وجعله يتصف بالصبغة القانونية والمسؤولية المهنية،
يحل علينا عام 2016 وكلنا عزم وإصرار في تحدي كل من يحلم بوأد جريدة قلم الناس، ونعيد تحيين رؤيتنا وفق المتغيرات ذات الرسالة الأساس دائما؛ كشف المستور وتوعية القراء، بدل النبش الفارغ في العدم أو خصوصيات الأفراد والعناوين المغرضة المسببة للفتنة، لتكون عزيمتنا أكبر بجدية واستمتاع منقطع النظير بما نقدمه من ملفات ساخنة وتحقيقات صادمة وريبورتاجات، تقارير، ومعلومات ونصائح تهمكم رجالا كنتم أو نساء، شبابا وشابات، فاعلين جمعوين واقتصاديين ومنتخبين .. وبمرونة أفضل في التعامل مع محتوياتها التي تخاطب كل المستويات وتتفاعل مع المستجدات، هدفنا تقديم خدمة إعلامية وصحفية تنور الرأي العام بكل شجاعة و مسؤولية.
*الأمين الإقليمي لفرع النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة – الحاجب
