أخبارملفات و قضايا

نجاحاتك يا مزوار في مسارك تؤهلك لتكون رئيسا للحكومة المقبلة ..!

MAZOUAR

بعيدا عن الدعاية المجانية، واعترافا بما تتوفر عليه ياوزيرنا في الخارجية والتعاون من كفاءة ومعرفة وخبرة في كل المهام التي مارستها، انطلاقا من الجمعية المهنية للنسيج إلى مهمتك كوزير للاقتصاد والمالية وإلى رئاسة حزب التجمع الوطني للأحرار، وأخيرا وزيرا للخارجية والتعاون في الحكومة الحالية وفرت على المغاربة الاقتراب من بطاقة تعريفك كرجل دولة يمكن أن يساهم في تنمية وطنه وتحديث مؤسساته.

لا نعتقد أن بمدحك في جريدة المستقلة بريس الإلكترونية، نبحث عن التعويض على ذلك .. فبكل موضوعية وانسجاما مع ما نطمح إليه كمغاربة في هذه المرحلة من تاريخنا أثبتت لخصومك وأنصارك يا صلاح الدين مزوار أنك جدير بالثقة الملكية وبالأداء المهني الحكومي من العيار الثقيل الذي تتميز به، وأنك تستحق أن تكون على رأس الحكومة المقبلة إذا ما فاز حزبك في الانتخابات القادمة، وما أحوج الوطن إلى نموذج المسؤول الحكومي مثلك.

إن ما حرض المواطن إلى الإشارة بمحاسنك هو حسن التعاطي الدبلوماسي الهائل مع تعامل الأمين العام للأمم المتحدة مع قضية وحدتنا الترابية، ومواقفك المتزنة في مواجهة مناورات خصومنا .. وهكذا يجب أن يتعامل الإعلام الوطني مع أبناء الوطن الذين يبرزون ما هو منتظر منهم في المهام التي تسند إليهم .. ونموذجك في التدبير الحكومي من قبل واليوم يؤكد على امتلاكك للقدرة والخبرة في ممارسة المسؤولية بما تتطلبه من حماس وحكامة وفعالية لم تظهر على أي مسؤول حكومي في الظرف الراهن.

هذا هو نموذج السياسي المطلوب في حكومتنا، وياليت من يمارسون العمل الحكومي معك يستفيدون من تجربتك في الحقائب التي أسندت إليك وبرهنت فيها عن العطاء المطلوب منك .. ونعتقد في المستقلة بريس، أن الوطن في حاجة إلى نموذجك في هذه المرحلة الصعبة والدقيقة من تاريخه .. وشرفنا أن نتحدث عن ما قمت به في قطاع النسيج الذي بدأت تظهر من خلاله مؤهلاتك في التدبير والحكامة، ثم طريقتك في تدبير الشأن الحزبي التي نقلت بها حزب التجمع الوطني للأحرار من الوضع الذي كان لا يحسد عليه إلى حزب وطني ديمقراطي وازن في المشهد السياسي الوطني، ولن نتحدث عن إنجازاتك في المالية والاقتصاد، وآخرها حسن تدبير الأزمة التي حاول الأمين العام للأمم المتحدة أن يكون منحازا ضد الوطن.

قد يعتقد البعض كلامنا دعاية انتخابية ل. مزوار وحزبه، ولكن من العدل أن نقول الحقيقة في حق هذا الرجل الذي يتسلق المراتب بدون ضجيج، ويكفي أن وساطته في النزاع الليبي قربت الأطراف المتحاربة في هذا البلد المغاربي إلى الاتفاق الذي يجري تنفيذه، في الوقت الذي فشلت فيه عدة دول إقليمية في خلخلة هذا الملف، ونتوقع أن يلجأ هذا الحزب الذي نشأ في يوم من الأيام بطريقة غير مشروعة وفاز في عهد احمد عصمان بانتخابات 1977، إلى التهيؤ للانتخابات التشريعية بما أصبح يملكه من التجربة والخبرة في تدبير الشأن العام، وإلى أن يحقق أهداف زعيمه مزوار ويفوز بثقة الأغلبية النسبية في الاستحقاق القادم، خصوصا إذا ما أحسن التعاطي مع انتظارات المواطنين الذين أصبحوا يشعرون بالقلق من عدم الاستجابة لها في عهد حكومة بن كيران الحالية.

ما نختم به هذا الحديث عن ورقة تعريفك المهنية يامزوار هو أن تنجح مع حزبك في الانتخابات وتتحمل مسؤولية رئاسة الحكومة في إطار التناوب والمنهجية الديمقراطية التي أصبح عليها نظامنا السياسي، وسنكون سعداء إذا ما حالفك الحظ ووصلت إلى الموقع الذي تتمنى أن تصل إليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق