أخبارمتفرقات

البرلمان الأروبي يبعث وفدا رفيع المستوى إلى السمارة

السمارة 2

هشام عباسي
شهد إقليم السمارة وقبله مدينة العيون هذه الأيام زيارة ميدانية رفيعة المستوى لوفد هام يمثل البرلمان الأوروبي في إطار تبادل للزيارات مع جمعية الصداقة المغربية الأوربية والتي يترأسها ”بيد الله محمد الشيخ“ من الجانب المغربي و“جون لويك ميلونشون“ من الجانب الأوروبي٬ والذي رافقه في هذه الزيارة وفد هام يمثل كل مكونات الطيف السياسي الأوروبي من اليمين إلى اليسار المتطرف إلى الوسط المعدل.

هذا وقد استقبل الوفد عامل إقليم السمارة ”محمد سالم السبطي“ رفقة منتخبي الإقليم وشيوخ وأعيان القبائل ورؤساء المصالح الخارجية قدمت لهم لمحة عن المسار التنموي الذي عرفه الإقليم منذ استرجاعه إلى حوزة الوطن إضافة إلى جرد تاريخي لصيرورة الأحداث والتطورات المتلاحقة التي تعرفها قضية الصحراء المغربية، نتيجة التأجيج المستمر والحملات المسعورة والدعم اللامتناهي للجارة الجزائر سبب شتات عائلي بين الأسر والعوائل الصحراوية من جهة، وفوت فرصة تكوين تكتل جيواستراتيجي بين دول المغرب العربي.

وقد عبر هؤلاء عن ارتباطهم الروحي والتاريخي عبر بيعة شرعية لا محيد عنها بين الأسلاف والملوك العلويين، وأن مقترح الحكم الذاتي يبقى الحل الأمثل وأرضية سانحة لحلحلة تعثر الملف في الردهات الإقليمية والدولية، خصوصا أنه يلاقي قابلية وصدقية من طرف المنتظم الدولي وبموازاة هذا اللقاء، وفي اليوم الموالي عقد الوفد المذكور لقاء مطولا ومباشرا مع ساكنة السمارة، سواء مع ممثلي ومنتخبي الإقليم أو الأعيان والشيوخ أو فعاليات من المجتمع المدني، كان شعاره هو المكاشفة والتلقائية ركز فيه المتدخلون عن الشق السياسي والإنساني وعن كيف يمكن وقف نزيف المعاناة ورأب هذا التصدع الحاصل بالمنطقة والذي تسبب في تأخير المنطقة بأكملها عن ركب التقدم٬ كما أجمع الحاضرون على تشبثهم بأهداب العرش العلوي من جهة وعن واقعية الحكم الذاتي في إنهاء النزاع تحت معادلة رابح.¬

السمارة 1

وفي تعليقهم (أعضاء البرلمان الأوربي) على ما جاء في مداخلات الحضور٬ عبروا عن مدى إعجابهم بالأوراش التنموية المفتوحة بإقليمي العيون والسمارة والأمن والاستقرار الذي تعيشه هذه المدن عكس الأفكار التي تروجها آلة الجزائر٬ وأن الإطراف الأخرى عليها أن تبذل مجهودا إضافيا، وأن تتمتع بالجرأة الكافية لصيانة كرامة الساكنة وجمع شملها٬ كما أن دفاعهم عن هذه القضية نابع من قناعتهم بوحدة المغرب وقوته درءا للأخطار الخارجية من قبيل التطرف الديني والهجرة غير الشرعية وأن تجربة المغرب في هذا الإطار هي تجربة نموذجية يحتدى بها على المستوى الإقليمي تعطي المثال الواضح على قوة المغرب وحنكته مع ما تشهده المنطقة من توتر واضطراب وفتنة.

كما وعد ”جون لويك ميلونشون“ بإعداد تقرير ومراسلة عن هذه الزيارة تقيم الوضع العام سوف يتم تعميمها على المعنيين لاحقا بعد تحيينها حفاظا على المصداقية كما قال٬ وذلك من أجل تحريك الدبلوماسية الأوربية وإظهار الحقيقة للعالم٬ كما وعد بكشف ملف مصطفى سلمى ولد سيدي مولود ومحاولة إيجاد حل له فيما يخص قضية اللجوء السياسي لأحد الدول الأوربية٬ كما حث على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان داخل المخيمات وكشف المتلاعبين بالتمويلات والأغذية الموجهة لساكنة تندوف والتبليغ عنهم٬ وإبراز التطور الحاصل في الأقاليم الجنوبية المغربية المتمثل في هامش الحرية التي تعيشه ساكنتها في أمن واستقرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق