للمستقلة رأي

عن “النقيب” الذي استيقظ من قبره بعد أكثر من 17 سنة من قرار طرده ..! (2)

احمد-هناوي-2

ما عسانا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن نقول لك يا”نقيبنا” السابق المطرود، بمناسبة استيقاظك من قبرك بعد أكثر من (17) سبعة عشر عاما من قرار الطرد الذي اتخذه أعضاء الأمانة العامة ضدك، على إثر الأفعال التي استلزمت قرارهم، ومن دون شك أنك تتذكر جيدا خلفيات قرار طردك ..؟ أما أن تأتي اليوم بعد أن استطاعت النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة أن تصمد في وجه المؤامرات ومحاولات النسف المتعددة التي كان وراءها من آمنوا خطأ بإمكانية نجاح مؤامراتهم الفاشلة حتى الآن، فعليك أن تتأكد أن هذا الطريق لم يفلح فيه من اعتقدوا سهولة المعركة مع من بقي من أعضاء الأمانة العامة يصارعون لحماية وجودها .. ولنا اليقين، أنه بقليل من الحياء والاعتراف بالخطأ يمكن أن تتوقف عن الاستمرار في الأخطاء.

إن الأمانة العامة التي طردتك من النقابة بعد قضائك فقط ثلاثة أشهر في صفوفها، تعرف حجم خطورة الأفعال التي قمت بها، وإن كنت على صواب، فبماذا تبرر صمتك طيلة هذه المدة حتى تمكنت النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة من فرض شرعيتها التنظيمية والنضالية، إلا إذا كنت بالفعل من خارج أمة الصحافيين والإعلاميين، وبهذا الفقر المعرفي والجهل بالقوانين، وهذه الكراهية لمن قبلوا بانخراطك في النقابة في الأيام الأخيرة من التحضير للمؤتمر التأسيسي وجعلوك على رأس أمانة النقابة العامة، وبهذه الرؤيا العدمية التي تحاول بها تجميل وبعث الروح والحركة في جينات ورقة تعريفك النقابية المحروقة.

“نقيبنا” السابق المطرود، سامحك اللـه على ما قلته في حق المناضلين الذين حافظوا على استمرار النقابة وإشعاعها بعد طردك منها .. ونحمد اللـه أننا في دولة الحق والقانون التي لا تسمح لأي كان بالعبث بالمشروعية القانونية، كما تظهر في مبادرتك في هذا الادعاء بامتلاك جهاز منتخب لم تكن تمثل فيه إلا نفسك .. والغريب، أن المؤتمر التأسيسي للنقابة ترأسه الأستاذ فريد قربال، الأمين العام الحالي الذي اعتبرته اليوم نكرة لا علاقة له بالنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، واعتقادك الخاطئ بأن مجرد ورود اسمك في وصل إيداع ملف التصريح بعقد المؤتمر التأسيسي للنقابة سيسمح لك بضرب عرض الحائط بكل القوانين بما فيها قوانين النقابة الملزمة لجميع أعضائها، وهذا السلوك لم يلجأ إليه باقي الأعضاء الذين غادروها تلقائيا للأسباب التي تخصهم ويعرفون عقوباتها القانونية.

لسنا في الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، رعاعا أو صعاليك أو فاسدين أو انتهازيين أو مزورين أو نصابين كما وصفتنا بذلك .. ولك السلطات المعنية بنشاط النقابة وجميع الهيئات والمؤسسات والإدارات لتتأكد من مصداقية سلوكنا وحرصنا على نزاهة تدبيرنا للنقابة الذي كان سلاحها في الحصول على الشرعية بعد تقديم طلب تحكيم ملكي، وسلوكها وعلاقاتها مع الوزارة الوصية على قطاع الاتصال منذ عهد الراحل محمد العربي المساري إلى الوزير الحالي مصطفى الخلفي.

وإن كنا لا زلنا لم ننشر غسيلك للرأي العام الوطني وللمناضلين الذي بموجبه طردت من النقابة، فهذا ليس ضعفا أو خوفا منك، ولكن لطفا منا، لأن مقابلة الشر بالشر ليس من شيمنا، ولا يمكننا أن نتصرف نفس تصرفك، بحيث حاولت مع من خرجوا مؤخرا من النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة ولم يفلحوا البتة في سرقتها من مناضليها الشرفاء، وأجبروا على تأسيس تنظيم جديد حضرت مؤخرا مؤتمره التأسيسي، وكنت ومن معك تتوقعون أن يكون مؤتمرا وطنيا أولا للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة المطرود منها ولم تستطيعوا بقوة القانون، لأننا نتوفر على ما يؤكد شرعية تسييرنا للنقابة التي نحارب فيها الابتزاز والنصب الذي تحاول به تبرير هذه المبادرة المنحرفة منك اتجاهنا.

إنك الأخ “النقيب” السابق المطرود تحتاج بالفعل إلى من يقربك من تاريخ النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، التي كنت في يوم من الأيام البعيدة الماضية من مؤسسيها، والتي غادرتها بعد تطبيق قوانينها التأديبية في حقك، والتي تجد الصفحات المشرقة في سلوك أعضائها باستثناء من غادروها إراديا أو بعد استحالة فرض سلوكه الانتهازي عليها .. والدروس أمامك يا”نقيبنا” السابق المطرود، الفاقد فعلا للذاكرة، حينما تراسل السلطات الأمنية والإدارية، وبعض أمناء فروعنا المنضوية تحت لواء نقابتنا على الصعيد الوطني وتهددهم رغم أن كل هؤلاء لا يعرفونك إلا من خلال وصل إيداع ملف تأسيس النقابة الذي يحمل اسمك، والذي تقدمه الأمانة العامة الحالية بصفة مشروعة من أجل الحصول على شرعية مكاتبها والحق في تنظيم الأنشطة الإشعاعية النقابية والسياسية والثقافية، التي كان عليك أن تتابعها على صفحات لسانها الصحفي، جريدة المستقلة بريس الإلكترونية التي أسسها الأمين العام الحالي، ووضعها رهن إشارة النقابة كلسان حال مناضليها، ومنبرا صحفيا إلكترونيا للجميع، ولا يجرؤ أن يدعي امتلاكه للنقابة التي يتحمل المسؤولية فيها إلى حين انعقاد مؤتمرها الوطني الذي سيكون عليه واجب تجديد أجهزتها الوطنية.

كن متأكدا يا”نقيبنا” السابق المطرود، أن مسيري النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة هم لا يزالون يسهرون على مصداقية وجودها .. وبيننا ساحة القضاء إن كنت تعتقد أنك مظلوما، وأن النقابة جزءا من أملاكك الشخصية، إن لم تكن ملكا لكل الذين انخرطوا فيها، ويتطلعون إلى نجاح مشروعها النقابي الديمقراطي الحداثي .. وإلى أن تظل فضاء يحتضن كل الطاقات الشريفة التي تناضل للرفع من مستوى وضعية الفاعلين والانخراط في محيطها المجتمعي كقوة مدنية اقتراحية واحتجاجية .. واعلم أن المسؤولية في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة جماعية، وتستمد بثقة المناضلين عبر الآلية الانتخابية الديمقراطية، وأنها ليست دائمة، وتخضع لمبدأ التنافس والتداول الذي ستحرص الأمانة العامة على تفعيلها في مؤتمراتها الوطنية التي سيكون المؤتمر الوطني الأول المدخل إليها بمشيئة اللـه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق