
ذ. عبد اللـه عزوزي
ما جدوى السياسة إن لم تكن قادرة على إسعاد الناس و جعل حياتهم مساهمة في الإنتاج، بدل جعلها منكبة على التفكير في كيفية تجاوز المحن و حالة التخبط ..؟
أزماتنا و العراقيل التي تكبل حياتنا اليومية تجعلنا نستنفذ كل طاقاتنا و أوقاتنا في حل مشاكل لم تكن ضرورية .. تمر الأسابيع و الشهور ونبقى حيث كنا، بل ربما بمعنوايات و صحة و حظوظ أقل ..!
أحاول أن أكون متفائلا بمستقبل هذا الوطن، لكن عندما أتذكر أنه علينا أن نستورد آلاتنا و أجهزتنا، التي غالبا ما تكون ضخمة و معقدة الصنع (كالطائرات و القطارات و الأسلحة و باقي الأجهزة الدقيقة و الإلكترونية)، و قيمتها تفوق ملايين الدولارات، أتساءل كيف لهذا الشعب أن يدرك الرفاهية و الازدهار، و يقضي على الأمية و يوفر المقاعد الجامعية و المهنية، و السكن، و الدواء لكل أبنائه الذين هم في تزايد مستمر ..؟
ومع كل هذا فهناك الكثير من الاحتفالات و السهرات، الكثير من المهرجانات، الكثير من المباريات .. و الكثير من الانتخابات ..!