دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان دول الخليج العربي للوقوف إلى جانب تركيا في مسعاها لإنشاء مناطق آمنة «خالية من الإرهاب» تساعد السوريين المهجرين على العودة وحماية سوريا من التقسيم في ظل ما وصفه بـ «عنصرية فارسية» تمارس في كلا من سوريا والعراق.

وقال الرئيس اردوغان خلال محاضرة ألقاها يوم أمس بحضور وزير الخارجية الشيخ خالد بن احمد آل خليفة وبتنظيم المعهد الدولي للسلام، تحت عنوان «رؤية تركيا للسلام في الشرق الأوسط» أن بلاده تقف إلى جانب البحرين في مكافحة الإرهاب وكافة القضايا الأمنية، مثمنا الموقف المشرف لجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة «بوسلمان» والشعب البحريني الذي وقف إلى جانب تركيا عندما تعرضت للانقلاب الفاشل في شهر يوليو الماضي الذي كانت تقف وراءه جماعة فتح الله غولن.

وأكد الرئيس اردوغان أن بلاده قد أنفقت أكثر من 25 مليار دولار لمساعدة نحو 2,800 مليون لاجئ سوري ونحو 800 إلف لاجئ عراقي أمام فقط 25 مليون يورو قدمها الاتحاد الأوروبي متسائلا عن المعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان!

وحذر الرئيس التركي اردوغان من عدم التحرك ووضع مراجعة شاملة للمنطقة باعتبار أن دول المنطقة تتشارك في السراء والضراء والتوحد والعمل المشترك معتبرا أن العالم الإسلامي يمر بفترة مخاض صعب.

وشدد الرئيس التركي على أن لا مستقبل للمنظمات الإرهابية في مستقبل سوريا، مؤكدا أن الإسلام لا يمكن أن ينسجم مع المغالاة والتطرف.

عن الأيام البحرينية ـ بتصرف ـ