يوسف الإدريسي

شهد فناء المركز الثقافي التابع للمجلس الحضري لمدينة اليوسفية صباح اليوم الخميس 23 مارس 2017، حالة احتقان شديدة عقب اجتماع لمسؤولي اللجن ورؤساء المصالح الجماعية، إذ احتج مواطنون من أحياء الداخلة والنهضة والسعادة على سوء الخدمات البنيوية واستهتار غير مبرر لعمال الشركة المكلفة بإعادة تهيئة شبكة الصرف الصحي، التي تندرج أشغالها في إطار الشطر الثاني من المخطط البنيوي المدعوم من البنك الدولي والمكتب الوطني للماء.

وطالب المحتجون في شكاية شفوية موجهة إلى رئيس المجلس الحضري، بضرورة إتمام أشغال تهيئة شبكة الصرف الصحي بما ينسجم مع دفتر التحملات والالتزامات الدولية، والمتابعة الميدانية لعمل الشركة الذي تشوبه خروقات رصدها مواطنون سبق لهم أن اشتغلوا في هذا القطاع، مشددين على أن عملية تشييد القنوات تتسم بالعشوائية، ما قد ينتج عنه مشاكل بنيوية في قادم الأيام، وحينها سيكون المتضرر الوحيد هو المواطن الذي سيجد نفسه أمام برك مائية عادمة يستحيل معها التنقل داخل الأحياء.

وفي السياق ذاته، أعرب رئيس المجلس الحضري عن تضامنه مع المتضررين في محاولة منه لامتصاص الاحتقان الحاصل وسط نظرات داهشة بدت واضحة على ملامح المحتجين، مبررا موقفه كون صاحب المشروع هو المكتب الوطني للماء، وهو ذاته الذي سيتكلف بعد انتهاء المشروع بتدبير قطاع خدمات الصرف الصحي بالمدينة.

وأكد المسؤول الأول على رأس جماعة اليوسفية أن دور المجلس هو نقل شكاوى المواطنين إلى السلطة المحلية للنظر في إمكانية إشراك كل الأطراف المتدخلة للتعجيل بحلحلة الإشكال القائم.

وناشد بعض المواطنين في ختام خروجهم الاحتجاجي رئيس المجلس الحضري بمواكبة الأشغال والعمل على برمجة أحياء هامشية أخرى ضمن المخطط البنيوي الذي تشهده المدينة بدعم من البنك الدولي