أخبارمجتمع

من يضع حدا لمحنة عمال مناجم الشركة المنجمية تويسيت عوام ..؟

3012

هشام بوحرورة

هو اليوم التاسع على التوالي من عمر الإضراب البطولي الذي يخوضه عمال مناجم الشركة المنجمية تويسيت عوام، ففي سابقة ربما هي الأولى عالميا يخوض عمال كل من منجمي سدي احمد واحمد وإغرم أوسار التابعين والمستغلين من طرف الشركة المنجمية تويسيت، إضرابهم الثاني بعد أن كانوا قد خاضوا إضرابا أولا السنة الماضية، دام زهاء 20 يوما وأنفض بعد أن تدخلت السلطات المحلية، ممثلة في عامل جلالة الملك على إقليم خنيفرة والذي أشرف شخصيا على جلسات الحوار بين النقابة ممثلة العمال المضربين وإدارة الشركة المنجمية تويسيت عوام، كان من نتائجها أن الشركة ستستجيب للمطالب العادلة والمشروعة للعمال، غير أنه وبعد مضي عام على ذاك الحوار لم يتم تحقيق أي مما تم الاتفاق عليه، وكأن الشركة المنجمية تويسيت فوق القانون، بل هي صاحبة الحل والعقد بالمنطقة، حتى أنه يمكن القول أن كل من ممثلي الداخلية بالإقليم خدم لديها يأتمرون بأمرها ويقفون عند نواهيها
أمام عجرفة إدارة الشركة المنجمية تويسيت فرع عوام التي لا تكاد تسمع غير صوتها الداخلي المغرق في مدح الذات والتعالي، مديرها بعوام في إحدى خرجاته يصف العمال بالدواعش، متهما إياهم بالسطو على مخزون الشركة من البارود ..

ترى ما الذي يرمي إليه السيد المدير من خلال إلصاقه مثل هذه التهم بالعمال ..؟

هل هو يرمي إلى التملص من واجباته والالتفاف على مطالب العمال وسلبهم ما تبقى لديهم من حقوق، أم هو يرغب في الإجهاز عليهم ..؟

أم هو يرمي إلى تشويه صورتهم والتنفير منهم من خلال كسر التعاطف معهم ..؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق