أحداث دوليةأخبار

من هو هذا الغريب ..؟!

OMAR

*فيصل زقاد

عندما يصرح رئيس نادي كرة القدم بلهجة فيها الكثير من التهديد والوعيد والتحدي للقائمين على تسيير شؤون الكرة الجزائرية بأنه قادر على إخراج 50 ألف مناصر إلى الشارع في إشارة إلى أنصار فريق مولودية الجزائر، لابد لنا أن ندق ناقوس الخطر، و أن نطالب السلطات الأمنية بتحمل مسؤولياتها كاملة و في أقرب الآجال لوضع حد لهذا الشخص الخطير الذي يحاول كل مرة تأليب الشباب على الخروج في مظاهرات قد تبدأ بمسيرات سلمية و تنتهي بنتائج وخيمة لا قدر اللـه ..!

عمر (غريب الأطوار) هذا، لم تكن هذه خرجته الأولى، فقد سبق له أن رفض الصعود إلى منصة التتويجات لملاقات الوزير الأول و تسلمه الميداليات، و عوقب من طرف الهيئة الجزائرية لكرة القدم بعد إهانته للمسؤول الأول في الهيئة التنفيذية، و سرعان ما تم العفو عنه، في خطوة غريبة و غير مفهومة.
سياسة اللاعقاب التي تستعملها السلطات العمومية في الجزائر بانتقائية مقيتة، لا شك أنها ستلحق أضرارا وخيمة و آثار بليغة بمصداقية السلطة، و على رأسي جهازي الأمن و العدالة .

هذا الشخص عديم المسؤولية و الخارج عن القانون يتصرف بكل رعونة و تهور، يهدد الجميع بتجنيد 50 ألف مناصر و الزج بهم الى الشارع، و في أي مكان ..؟ في عاصمة الدولة الجزائرية التي منعت سلطتها منعا باتا الأحزاب السياسية المعارضة و التنظيمات العمالية و أهالي المفقودين و قوات التعبئة “الباتريوت” الذين دفعوا الغالي و الثمين في سبيل استئصال الإرهاب و توفير الأمن و الأمان للشعب الجزائري خلال العشرية الحمراء التي ابتلي بها، منعت كل هؤلاء من التظاهر في شوارعها و ساحاتها .

هذا الغريب الذي لا يعترف بالرئيس المدير العام للسوناطراك، تلك الشركة المسكينة التي أصبحت وكرا للفساد، رغم أنها صاحبة الفضل و الممولة الرئيسية للعميد، و مع كل هذا لا يعيره أدنى احترام، و كأنه يعمل عنده أجيرا و ليس المسؤول الأول للبقرة الحلوب التي جف ضرها بسبب القريب و (غريب ..!).

و مع كل هذا و ذاك، فقد أصبحت أسئلة كثيرة و محيرة تطرح نفسها بكل قوة و إلحاح، و لا تجد لها جوابا شافيا، خاصة في هذا الظرف العصيب و المشحون، و من هذه الأسئلة:

من هو “عمر غريب ” هذا الذي لا يستطيع أحد الوقوف في و جهه، و الحد من تصرفاته الطائشة، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية و الاجتماعية و الأمنية الحادة ..؟

من يقف وراءه و يسعى لحمايته، رغم أنه أصبح عنصرا خطيرا على أمن و سكينة النظام الجزائري و الدولة بأكملها ..؟

من أين يستمد قوته و جبروته، و لماذا لا يتم توقيفه و تقديمه للعدالة بتهمة التحريض على التظاهر و زرع الفتنة في البلاد ..؟

هي إذن أسئلة و غيرها قد نجد لها أجوبة في قادم الأيام، و إلى ذلكم الحين، نقول لغريب و أمثاله “دير كراعك في بلاد الواقواق ..!”

*مدون وناشط حقوقي جزائري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق