يوسف الإدريسي
كشف خالد كرامو الطبيب البيطري ورئيس الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك بإقليم اليوسفية، أن العشرات من المواطنين بالإقليم اتصلوا به في الأيام الموالية ليوم العيد، مؤكدين حالات غريبة تمثلت في ظهور علامات اخضرار ببعض أطراف الأضحية مع انبعاث روائح كريهة.
وشدد الطبيب البيطري على أن حرارة فصل الصيف وسوء التعامل مع الأضحية وراء ظهور هذه الحالات، بحيث إن اللحوم تتعفن ابتداء، بكثير من الجراثيم أثناء عملية فصل الإهاب عن اللحوم وتحديدا عند لمس اللحم باليد التي تمسك بصوف الإهاب، كما أن التأخر في عملية التقطيع والتجميد يساهم بدوره في انبعاث روائح كريهة من قطع اللحوم.
وحول ما إذا كان غياب مراقبة الجهات المختصة والغش في عملية العلف، سببا مباشرا في هكذا حالات، أكد رئيس جمعية المستهلك، أنه سيتحدث في هذا الصدد بصفته البيطرية، وسيحكي باختصار شديد، كونه اقتنى كبش الأضحية من زريبة يواكب فيها بشكل شخصي علاج الماشية ونظام علف الأكباش، ومع ذلك لاحظ بعض الاخضرار في قطع من لحم أضحيته، مرده إلى تأخره في تقطيع وتجميد اللحوم لانشغاله بزيارات والتزامات عائلية، ما ينبئ بحسبه، أن حرارة الصيف وعامل الزمن هما السببان الرئيسيان في ظهور علامات الاخضرار، مؤكدا ضمن التصريح نفسه أن السنوات المقبلة ستعرف المشاكل ذاتها لتزامن العيد مع حرارة شهري يوليوز وغشت.
ودعا المتحدث إلى تضافر جهود المتدخلين في القطاع من أجل تعميم التوعية الصحية وطرق التعامل مع الأضحية، حتى لا يتم تكرار مثل الأحداث.
وكان ملف فساد وتعفن لحوم عيد الأضحى قد وصل إلى قبة البرلمان، حيث وجه أحد البرلمانيين سؤالا كتابيا إلى وزير الفلاحة بهدف كشف الأسباب الحقيقية وراء حالات التعفن
