أخبارمتفرقات

يوسف الإدريسي : لست كذابا ولا مفترٍ .. ولكن، اسألوا ضمائركم إن كانت تنبض بحياة

YOUSSEF

يوسف الإدريسي

كنت أمني النفس في أن تتحرك المياه من خلال تدوينتي الأخيرة بشأن تبخّر حلم اليوسفيين في إحداث نواة جامعية بالمدينة والتي كان حزب من الأغلبية التيسييرية للمجلس قد بشرنا بها منذ سنتين في بلاغ رسمي، حيث أدرج قرار الاقتناء ومساحة القطعة الأرضية، وفوق ذلك أشار في الهامش إلى سفريات مكثفة ومعوّض عنها من جيوب المواطنين طبعا، نحو العاصمة الرباط وتحديدا إلى مكاتب وزارات النقل والتعليم العالي والحكامة…

كنت آمل أن تساهم تدوينتي في تحريك الراكد ومساءلة أعضاء اللجن المختصة ولجن البرمجة ولجنة المخطط الجماعي أو برنامج العمل والاجتهاد في تحويل المراسيم الجماعية إلى فضاءات حقيقية للتدبير الشفاف والتسيير المؤسسي عبر سياسة المتابعة والمساءلة إزاء وعود سمعنا عنها ولم نرها، من قبيل؛ نواة جامعية، مخطط تنموي، أسواق القرب، فضاءات للترويح .. لكن للأسف، فبدل أن ينصب النقاش داخل مكونات المجلس حول ما يقول به الإعلام المحلي ويتداوله نشطاء إعلاميون، عمد بعض المنتخبين إلى تسفيه كاتب التدوينة وتوصيفه بالموظف الشبح ولسان حال الإدارة الفوسفاطية و وكيل أعداء آخرين، إلى درجة أن أحدهم دعا لكاتب التدوينة بالهداية العاجلة من الضلال المبين .. طيب، الإدريسي هو كذاب ومفترٍ وضال مضل .. لكن، ماذا سنقول إزاء ما كشفه رئيس لجنة الميزانية والبرمجة كون دهاليز المجلس تشهد العبث في كل شيء، وذكر خروقات تدبيرية وأخلاقية لا يسع المجال لذكرها الآن.

لقد كان بإمكان هذه التركيبة الرباعية للمجلس الحضري أن تتجاوز حالة الشلل القائمة لو اشتغلت بمنطق المصلحة العامة، ومن منطلق أن أصوات اليوسفيين هي أمانة في الأرض ممتدة إلى السماء يوم لا ينفع مال ولا شيء آخر، إلى الحد الذي أصبح معه البؤساء من المواطنين أمام عبث تؤثثه كائنات انتخابية شرهة ( دون تعميم طبعا)، لا تهتم سوى ب (البوند كموند) والسفريات والإكراميات وتفييض الفائض لأجل غير مسمى .. لكن، وليعلم هؤلاء أن اليوسفية أكبر بكثير من صفقات وسندات عابرة هنا وهناك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق