أخبارمجتمع

من وراء توقيف أشغال المشاريع البنيوية بمدينة اليوسفية ..؟!

AL IDRISSI

بعض المنتخبين بمدينة اليوسفية، سامحهم الله، عوض أن يشتغلوا على مصالح ساكنة تئن تحت وطأة التهميش البنيوي، نجدهم يقفون حجر عثرة أمام هذه المشاريع، كما هو الحال بحي القدس (لابيطا) الذي، بسبب الحسابات الانتخابية الضيقة، توقفت فيه أشغال الشطر الثاني من مشروع إعادة تأهيل أحياء وشوارع المدينة التي تقوم به شركة العمران بغلاف مالي قدره 5.5 مليار، في إطار شراكة بنيوية مع وزارة السكنى تم توقيعها سنة 2014 مع الوزير السابق نبيل بن عبد اللـه.

تتذكرون جيدا، قبل شهور، حيث حذرت من شعبوية بعض المنتخبين الجماعيين، قبل أن يهددني أحدهم بالمتابعة القضائية، وقلت وقتها ميدانيا وافتراضيا، بأن مصالح المواطنين تعلو فوق الصراعات الحزبية المقيتة التي من شأنها التشويش على مشروع بنيوي انتظره المواطنون على امتداد عقود وسنوات .. وبالفعل صار ما كان في الحسبان، خاصة مع ساكنة حي القدس التي كانت في الموعد وساهمت بشهادة الجميع في تذليل عقبات انطلاق المشروع من خلال استجابة عامة وفورية لقرار إزالة الحدائق والأركان المستغلة سلفا، في خطوة توحي إلى نضج و وعي الساكنة، مقابل سلوكات صبيانية بات يمارسها المنتخبون، المفروض فيهم تجسيد صفة (النخبة) الملتصقة بهم زورا.

ومنه أقول؛ إن المسؤولين المحليين، الآن، يلعبون برماد هامد قد يشتعل لهيبه في أي وقت وفي أي حين .. ولهذا؛ رجاء شيء من التعقل، لأن اليوسفيين لا يستحقون هكذا استهداف وهكذا إقصاء .. فإلى متى هذا العبث ..؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق