أخبارمجتمع

اليوسفية / إلى متى وإلى أين تتجه قضية عمال النظافة الموقوفين ..؟

يوسف الإدريسي

المفروض على المسؤولين عن الشأن المحلي بمدينة اليوسفية، أمام اتساع دائرة الوعي بثقافة التعبير السلمي بشتى صيغه، أن يضع هذه الجهات على محك واقعية تدبير المرحلة، ويجبرها على مقابلة الاحتجاج السلمي بالإنصات والحوار الهادف، عوضا عن سياسة الالتفاف على المطالب المشروعة .. بالضبط كما حدث قبل سنوات، حين عمد مواطنون إلى جلب حاويات إلى باب الجماعة الحضرية ورمي أزبالهم فيها احتجاجا على الوضع البيئي وقتذاك، وبدل أن يتفاعل المسؤولون بالإيجاب مع أسباب الاحتجاج، عمدوا إلى إزالة الحاويات البلاستيكية وتعويضها بأخرى من حديد حتى يصعب تنقيلها مرة أخرى .. وهو الأمر ذاته الذي يحصل الآن مع عمال النظافة الثلاثة الموقوفين عن العمل منذ مدة وقد دخلوا اليوم في اعتصام مفتوح

لا أعلم بالضبط من وراء هذا التعنت، فبالرغم من تدخل نقابتين في القضية، وإجراء العديد من اللقاءات الرسمية مع السلطة والمجلس الحضري والشركة المفوض لها قطاع النظافة، إلا أن حزمة من الاستفهامات لازالت قائمة في قضية إرجاع هؤلاء العمال إلى عملهم، خاصة أن الظروف الوبائية الراهنة تستدعي جميع الحيثيات الاجتماعية، بعيدا عن لعبة الحسابات الضيقة ..

رجاء، شيء من التعقل والإيجابية، بدل سياسة الإلهاء والاستغراق الكلي والمجاني في قضايا اجتماعية لا تستحق كل هذا التعنت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق